كل سيدة تحلم باليوم الذي تسمع فيه كلمة «ماما»، وبذلك الطفل الذي يثري حياتها بألوان من الفرح والبهجة، ولتحقيق ذلك؛ يبذل العلماء في مجال الإنجاب والحمل كثيراً من المحاولات والتجارب. «سيدتي نت» تستضيف الدكتور فواز أديب إدريس، استشاري أمراض النساء والتوليد والحمل الحرج والأجنة والعقم وأطفال الأنابيب والمناظير، ورئيس وحدة الإخصاب والذكورة بالمركز الطبي الدولي بجدة؛ لكي يطلعنا على الجديد في عالم أطفال الأنابيب، وهو: 1 - ترقيق جدار الجنين: عند اتحاد الحيوان المنوي مع البويضة؛ يتكون الجنين؛ مكوناً من خلية واحدة تنقسم وتتحول إلى جنين من خليتين فثلاث وأربع في اليوم الثاني، ويستمر الانقسام ليصل في اليوم الثالث إلى ست أو ثماني خلايا، وخلال هذه المرحلة يكون الجنين محاطاً بجدار، لكن عندما يتم نقل ذلك الجنين إلى داخل الرحم، فإنَّه يحتاج إلى التخلص من هذا الجدار المحيط به؛ وهذا ما نسميه بعمليَّة التفقيس، ولتسهيل هذه العمليَّة؛ فإننا نقوم بعمل ترقيق بسيط لجدار الجنين؛ فنسهّل عمليَّة انغراس الجنين ببطانة الرحم الداخليَّة. ما الطرق التي يمكن استخدامها لعمل ترقيق جدار الجنين؟ هناك أكثر من طريقة: الأولى ميكانيكيَّة، وذلك باستخدام إبرة رقيقة جداً ومخصصة لعمل هذا الثقب، أما الطريقة الثانية فكيميائيَّة، نستخدم خلالها مادة مذيبة؛ توضع منها كميَّة قليلة، ومحسوبة على الجزء من الجدار المراد إذابته. والطريقة الثالثة، تكون بالاستعانة بتقنية الليزر، وهي الطريقة الأحدث والأدق والأكثر أماناً، وهي ما تسمى ب««LAH - LazerAssissted Hatching. هل من مشاكل أو أضرار أخرى قد تصيبه؟ إن اعتبرنا حدوث التوائم المتشابهة مشكلة، فيمكننا القول مجازاً: إنَّ هذه هي المشكلة الوحيدة التي قد يتسبب بها ترقيق جدار الجنين؛ فهو يزيد من احتماليَّة حدوث التوائم المتشابهة بنسبة «1%»، وهو رقم صغير جداً. هل يمكن استخدام هذه التقنية مع جميع المرضى؟ بصفة عامة نعم، لكن لم تثبت الدراسات فائدة ترقيق جدار الجنين لرفع احتماليَّة الحمل إلاّ لثلاث فئات من السيدات، وهنَّ: التي وصل عمرها إلى 38 سنة أو أكثر، والتي لم تحمل في السابق بعد 3 عمليات أطفال أنابيب، وأيضاً التي يُكتشف أنَّ أجنّتها سميكة الجدار. في هذه الحالات الثلاث، يُنصح باستخدام تقنية ترقيق جدار الجنين. 2- صمغ الأجنة: هي الوسيلة أو التقنية الثانية التي يتم استخدامها؛ لرفع احتماليَّة نجاح أطفال الأنابيب، وهي عبارة عن مادة لزجة نوعاً ما، توضع بها الأجنة «بدلاً من وضعها في المادة الحافظة العادية وغير اللزجة»، وذلك قبل عمليَّة نقل أو إرجاع الأجنة إلى داخل الرحم، وعليه؛ فإنَّ هذه المادة «Embryo Glue» تحدُّ من حركة «أو سباحة» الجنين داخل الرحم، مما يساعد على إبقاء الجنين داخل تجويف الرحم، ومن ثم رفع احتماليَّة انغراسه داخل بطانة الرحم.