وأعلن الدكتور عصام الحداد في تصريحات صحفية علي هامش اجتماع مجموعة الثماني الاسلامية الذي انهي اعماله مساء أمس الأول في اسلام أباد, عن عقد اجتماع لمبادرة الرئيس محمد مرسي الرباعية لحل الأزمة السورية بين وزراء خارجية كل من مصر وتركيا وإيران وانضمت اليهم باكستانواندونيسيا لحضور الاجتماع فقط ولم تنضما للمبادرة. وأشار الحداد إلي أنه تم التحاور والتشاور والاتفاق علي خطوات تكون أكثر فاعلية في الأيام القادمة لايقاف نزيف الدم السوري. وأوضح الحداد أنه تم عقد اجتماع آخر علي المستوي الرئاسي في إطار المبادرة المصرية, حيث اجتمع المستشار محمود مكي نائب الرئيس مع كلا من الرئيس الباكستاني أصف علي زرداري والرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يوديونو وتم خلال الاجتماع عرض ما بحثه وزراء الخارجية ثم تلا ذلك اجتماع آخر لوزراء خارجية مصر وإيران وتركيا وباكستان وإندونيسيا وتم الاتفاق علي ضرورة حل الأزمة السورية سياسيا ووقف العنف علي الفور للحيلولة دون المزيد من التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية في البلاد. وأضاف الحداد أنه تم عقد اجتماع آخر للمبادرة علي المستوي الرئاسي وعرض ما تم في الاجتماع الوزاري, مؤكدا وجود سعي حثيث من الدول المشاركة في المبادرة لحل الأزمة السورية في أسرع وقت. وأشار إلي أن وزير خارجية السعودية سعود الفيصل أكد ذلك خلال لقائه بالرئيس محمد مرسي الاسبوع الماضي أن بلاده تسعي لحل هذه القضية وحقن الدماء بكل الطرق وتري حلا لذلك. وقال ان هناك تأييدا كبيرا من اندونيسياوباكستان لمبادرة الرئيس مرسي والجميع اتفق علي بذل مجهود جديد في إطار المبادرة المصرية لتحقيق الهدف لأن عدد القتلي يزيد. وأشار الحداد إلي نجاح مصر في تحقيق الهدنة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ومجهود وعمل دؤوب مع عدد من زعماء العالم والمجتمع الدولي, مما يدل علي أنه تم تكثيف الجهود يمكن أن يتحقق شيء في الأزمة السورية مشيرا إلي أن حقن الدماء بالنسبة لمصر أولوية كبيرة. وقال إن كلا من باكستانواندونيسيا ستجريان محاولة مع النظام السوري ثم تطلعان مصر علي ما توصلتا اليه, وأكد أن مصر تقوم بجهود كبيرة لحل الأزمة السورية وإيقاف نزيف الدم السوري. وكشف الحداد عن تقديم الجانب الايراني لبعض المقترحات والحلول الجديدة للأزمة وتمت مناقشتها علي المستوي الوزاري والرئاسي. وقال الحداد إن الجانب الباكستاني أعرب عن تفهمه لعدم حضور الرئيس محمد مرسي للقمة نظرا لمسئولية تثبت وقف اطلاق النار في غزة وحقن الدماء هناك, مشيرا إلي أن باكستان دولة كبيرة ويجب التواصل معها بصفة مستمرة وسيتم تحديد موعد جديد للرئيس مرسي لباكستان وفقا لجدول الرئيس.