صحف الإمارات / إفتتاحيات. أبوظبي في 3 يوليو/ وام / اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الإفتتاحية بالمشهد المصري ومسيرات واعتصامات المعارضة في ميدان التحرير وقصري القبة والاتحادية فيما يعرف ب " مليونية الاصرار " المطالبة برحيل نظام الرئيس المصري محمد مرسي. وتحت عنوان " أبعد من مصر" رأت صحيفة " الخليج " أن مشروع الإخوان المسلمين في مصر دخل مرحلة الاحتضار وذلك بعد سنة واحدة على توليهم السلطة إذ تبين أنهم بلا مشروع حقيقي يشكل رافعة لإنقاذ مصر ويصيغ حاضرها ومستقبلها على غير ما كانت عليه من استبداد وفساد .. فإذا بهم بعد التجربة لا يحملون إلا شعار " الإسلام هو الحل " المفرغ من كل مضمون اقتصادي أو اجتماعي أو سياسي بل يحمل في ثناياه نوايا إقامة " دولة الجماعة " التي تستأثر وتستبعد وتلغي وتنتقم. وأضافت أن " الإخوان " مارسوا من خلال شعارهم " الإسلام هو الحل " كل أشكال التضليل على عامة الناس ولعبوا على مشاعرهم كمسلمين بالفطرة وأثاروا غرائزهم من خلاله باعتبار أنهم عبر هذا الشعار يحملون كل الحلول التي يتوق إليها الناس من حرية وعدالة وعيش كريم وتطلع إلى المستقبل بلا خوف من جوع أو بطالة أو إذلال . وقالت إنه خلال ممارستهم الحكم طوال عام تبدى أنهم لا يختلفون عمن سبقهم في السلطة وأن مشروعهم هو السلطة فقط وأن شعار " الإسلام هو الحل " مجرد سلم للوصول ومضامينه السياسية والاجتماعية تتماهى مع مشاريع الأنظمة السابقة في التبعية للخارج والارتهان لشروطه السياسية والاقتصادية ما وضع كل المشروع في مأزق وبدأ يتهاوى. وحذرت من أن مع هذا السقوط لجماعة الإخوان ومشروعهم في مصر فالأمر لن يتوقف عند هذا الحد بل سيترك آثاره وتداعياته على مختلف مشاريع قوى الإسلام السياسي في بقية ديار العرب والمسلمين باعتبار أن هذه القوى تستقي أفكارها ومعتقدها من المصدر الأساسي في مصر ومن النبع الذي تفرعت منه روافد في دول عربية وإسلامية وبعضها وصل إلى السلطة في غير بلد عربي كما وصل " الإخوان " في مصر محمولا على ظهر ثورة شعبية. وأوضحت أن " الإخوان " فشلوا في السلطة و لم يمارسوا الحكم بكفاءة ونزاهة وعدل ولم يتمسكوا بثوابت الاستقلال الوطني والالتزامات القومية العليا فانفض الناس من حولهم..اعتقدوا من خلال رفعهم شعار " الإسلام هو الحل " أنهم وحدهم يمتلكون الحق والحقيقة و أن بإمكانهم خصخصة الإسلام لحسابهم..وأن الديمقراطية التي قالوا إنهم يؤمنون بها كنظام حاكم كانت مجرد حيلة لا تغير من قناعتهم ومعتقدهم . ونبهت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها من أن تداعيات ما يجري لن تقتصر على مصر بل ستكون بمثابة زلزال ستطال ارتداداته كل مشاريع الإسلام السياسي في المنطقة بمختلف أشكالها وأسمائها. و تحت عنوان " تجاوب جيش ل تمرد شعب قالت صحيفة " البيان " إن مصر انتفضت من جديد ضد الدكتاتورية ولكن هذه المرة دكتاتورية الإخوان فعشرات الملايين من أبناء الشعب رأيناهم في الشوارع والميادين رافعين علم مصر واحدة هدفهم ترسيخ نظام حكم ديمقراطي حقيقي دون انتهازيين فكان بيان الجيش تجاوبا للثائرين واستقالة عدد كبير من وزراء الحكومة تضامنا مع مطالبهم المشروعة . وأشارت إلى أن بيان الجيش الذي أمهل رئيس الجمهورية محمد مرسي فرصة ضئيلة لتنفيذ مطالب الشعب بنفسه قبل أن يتدخل هو يعتبر أولى خطوات التصحيح التي خرج من أجلها شعب مصر وهو ليس بيانا لانقلاب عسكري بل تجاوب لنداء الشعب بأن يحمي مصر من خطر المجهول . وتساءلت الصحيفة..هل ستتعاون جماعة الإخوان المسلمين مع نداء الشعب لمصلحتها من أجل أن تكون جزءا من رسم خريطة طريق مصر أم ستبحث عن صدام لا تحمد عقباه وبالتأكيد ستكون فيه الخاسر الأكبر. ورأت " البيان " في ختام إفتتاحيتها أن الكثيرين يعتقدون أن تجدد الروح الثورية في مصر هو الدرس الأهم منذ انطلاق الربيع العربي والذي تسلقت عليه قوى ظلامية في عدد من الدول لتحرفه عن مساره الذي كان يجب أن يكون فيه من أجل الوصول الى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية . وفي ذات السياق كتبت صحيفة " الوطن " إفتتاحيتها اليوم تحت عنوان " و ما بعد المهلة " أن التكهن لم يعد صعبا لما سيحدث في مصر خلال الساعات القليلة المقبلة بعد انتهاء المهلة التي حددتها القوات المسلحة لجميع الأطراف بالتوصل إلى حل للأزمة السياسية المصرية وبعد أن رفض الرئيس المصري محمد مرسي المهلة مستهينا بتداعياتها وانعكاساتها على مصر وعلى المنطقة . وقالت إن الشعب المصري الذي خرج إلى الشوارع والميادين قد رسم شرعية جديدة ليس بينها "حكم الإخوان المسلمين" ولذلك كان على مرسي أن يعتد بشيء آخر بل كان عليه أن يستند إلى الضمير الوطني ويخلص البلاد من الأزمة التي تترآى في الأفق ويريد أن تكون الجماعة "شهديتها ". وأوضحت انه إذا انتهت المهلة سينفذ الجيش وعده وسيطرح خريطة طريق نحو المستقبل..وهذا يتطلب أن يتولى السلطة الدستورية ليعين رئيسا مدنيا مؤقتا للبلاد وحكومة وطنية من القوى الحية المؤثرة ويدعو إلى انتخابات مبكرة بعد تشكيل لجنة لوضع دستور دائم يحوز على الوفاق الوطني اللازم وتعيين محافظين لكل المحافظات ليعكفوا لخدمة الشعب المصري معتبرة انه مخرج آمن ومدني لمصر من أزمتها بل هو مخرج للجماعة نفسها بعد أن تاهت عن الطريق وانحرفت عن روح الثورة ودروبها وخرائطها وغاياتها . وأكدت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها أن الساعات الحالية أصعب الساعات التي تمر بها الجماعة في تاريخها فهي لحظة الاختيار بين العقل والسفه بين الرؤية والعمى بين الذكاء والغباء ورأت ان الاختيار ليس صعبا إذا سادت الحكمة . خلا / عب / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/عب/ز ا