صحف الإمارات / إفتتاحيات . أبوظبي في 19 يونيو / وام / اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الإفتتاحية بالقضية الفلسطينية واتباع إسرائيل سياسة التفاوض للمماطلة وخداع العرب..إضافة إلى المشهد المصري وما قد يحدث يوم/ 30 / يونيو وتداعياته. وتحت عنوان " عن الدولة الفلسطينية " قالت صحيفة " الخليج " إن الفلسطينيين والعرب لم يكونون بحاجة إلى إعلان إسرائيلي صريح بأن الدولة الفلسطينية لن تقوم وأن صفحتها طويت كما أعلن مؤخرا وزير الاقتصاد الإسرائيلي تعتالي بينت رئيس حزب البيت اليهودي ومن قبله نائب وزير الحرب داني دانون . وأضافت أن كل الدلائل والمؤشرات طوال سنوات المفاوضات كانت تؤكد أن إسرائيل لا تريد تسوية بل هي تستخدم المفاوضات وسيلة للإيحاء بأن التسوية ممكنة وهي بذلك تخدع العرب بأن يثابروا على التمسك بوهم سيبقى وهما . وأشارت إلى أنه عندما شاركت إسرائيل في مؤتمر مدريد 1991 أعلن رئيس وزرائها آنذاك اسحق شامير أن الكيان سيشارك في مفاوضات لن تنتهي أي أنه كان حدد سقف مشاركة إسرائيل بالمفاوضات فقط أي بالكلام وتقديم أفكار أو مقترحات لن تكون قابلة للتطبيق لأن خيار تل أبيب هو الإبقاء على الاحتلال واستكمال عملية التهويد وأن المفاوضات هي مجرد غطاء . وقالت إنه منذ ذلك التاريخ لم تنقطع المفاوضات بين إسرائيل من جهة وبين الفلسطينيين والعرب من جهة أخرى بمشاركة الراعي الأمريكي النزيه جدا وتنقلت هذه المفاوضات من مكان إلى آخر وأبرمت فيها اتفاقات وتفاهمات لكن كل شيء كان مجرد حبر على ورق . ونوهت بصدور وعود من الرؤساء بيل كلينتون وجورج بوش والحالي باراك أوباما عن حتمية حل الدولتين بل ضربت مواعيد ومواقيت لقيام دولة فلسطينية قادرة على الحياة وظلت كلها وعودا عرقوبية . وتساءلت كم مرة زار وزراء خارجية الولاياتالمتحدة المنطقة بحثا عن تسوية.. وكم مرة تحدثوا عن احتمالات السلام وقيام الدولة الفلسطينية..مشيرة إلى أن المؤتمرات والأحاديث والاتفاقات والخطب الرنانة وقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية وعملية ما يسمى " التسوية " يمكن أن تملأ غرفا بأكملها..لكن واقع الأمر يؤكد أن لا إسرائيل ولا الولاياتالمتحدة تريد حلا أو دولة فلسطينية. وقالت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها إن السبب هو أن موازين القوى هي التي تفرض شكل أية تسوية وتحدد مسار أية مفاوضات .. متسائلة ماذا لدى الفلسطينيين والعرب غير " السلام خيار استراتيجي" ولا شيء غير ذلك .. وكل دولة فلسطينية وأنتم بخير . من جانبها وتحت عنوان " مصر وثورة التمرد على الإخوان " قالت صحيفة " البيان " إن عبارة / 30 / يونيو تثير كثيرا من المخاوف لدى المصريين وكذلك من هم يريدون مصلحة هذا البلد من اندلاع االمزيد من أعمال العنف التي تخللت فترة العامين ونصف العام منذ الإطاحة بحكم الرئيس السابق حسني مبارك بعد ثورة غضب في ميدان التحرير بوسط القاهرة . وأضافت أن نظام الإخوان المسلمين الذي سيطر على الحكم منذ الإطاحة بمبارك يبدو انه لن يتردد في فعل أي شيء من أجل البقاء في السلطة بحجة أنه جاء عبر صناديق الاقتراع دون أن يعير أي اهتمام لمطالب الملايين من أبناء شعبه في ظل إصرار الغالبية من الشعب المصري على الاطاحة بنظام تقول إنه سرق مصر وبدأ ينخر في أركانها ليعزز سيطرته عليها من أجل تثبيت بقاءه لأكبر فترة ممكنة قد لا تكون الانتخابات المقبلة نهايتها لأنه قد يعمد إلى تزويرها اذا اقتضت مصلحته ذلك حسب ما يرى الكثيرون . وتساءلت الصحيفة هل تواجه مصر ثورة جديدة يأملها الملايين الذين وقعوا على استمارات تدعو إلى إنتخابات رئاسية مبكرة وشعارهم " تمرد "..أم أنها ستدخل في دوامة عنف تسيل فيها كثير من الدماء خاصة أنه رغم ما تجيش به نفوس المصريين من استياء إزاء الإخوان الذين أشرفوا على حالة الشلل السياسي والاقتصادي في البلاد هناك بضعة ألوف مستعدة للدفاع عن جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المصري محمد مرسي المنتمي للجماعة ويتهمون المعارضة التي تطالب بتنحية مرسي بأنهم من فلول النظام السابق وبأنهم كفار ضد حكم الشريعة وهي تهمة أثبت الإخوان في كثير من الأحيان انها تستحق فتوى بالقتل. وخلصت " البيان " إلى أن كثيرين لا يملكون التنبؤ بنتيجة يوم / 30 / يونيو وتداعياته لكن أيا كان ما سينتهي إليه فسوف يساعد في تحديد البداية أو النهاية بالنسبة لحكم جماعة الإخوان ليس فقط بالنسبة لنحو / 84 / مليون مصري بل أيضا للدول التي شهدت ثورات انتهت بسيطرة نظام الإخوان على الحكم فيها والأهم أننا نتمنى وندعو لمصر وشعبها الشقيق ألا تسيل قطرة دم واحدة خاصة في ظل تهديدات من بعض قيادات الإخوان وحلفائهم من الجماعات الأخرى . يتبع/ خلا / عب / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/عب/ز ا