والله حالة وبالفعل حوسه هو ان ترى غيرك يدفع في القدم ملايين الريالات وفي العقل ريالات ,وهي حكاية غير عادية كتبت أنا وغيري عنها كثيراً لكن وبكل أسف لا بكى ينفع ولا شكوى تفيد ، اليوم أنا أتحدث عن عالمنا الرياضي الهزيل وحكاياتنا المقلوبة مع الرياضة التي تبدو أنها حكاية سوف تستمر تشدنا للأسفل في عالم يتقدم ويتطور سريعاً ،والسبب أظنه هو أن هناك أناساً ساهموا في تأخرنا لأنهم يدفعون ليس بهدف تطوير الرياضة بل بهدف وأدها ويتنافسون على أناس فيما يبدو أنهم فارغون من كل شيء الا من "العنطزة "الفارغة والنطنطة والكلام الخالي من المضمون ..والله حرام أن تبدد كل هذه الأموال في الريح وهي أموال لو وجهت بطريقة صحيحة لكان أثرها الإيجابي أكبر بكثير من كل الذي نراه يحضر وتحضر مآسينا قبله ،وبكل أمانة تشعر بالشفقة حين يأتيك حديث أحد هوامير الرياضة المملوء بالمفردات اللاهبة وكأن الرياضة ليست سوى ميادين يحق لكل المنتمين اليها إطلاق مايشاءون من الشتائم والسباب ،ويحدث ذلك حتى في حوارات مباشرة على الهواء ، حوارات تنتهي كما بدأت ولا فائدة ولايحزنون ، هذا يسب هذا وآخر يرد عليه بمنتهى الفظاظة وكأن الرياضة ليست سوى لعبة هابطة وهي بعكس ذلك تماماً ،هي لعبة أدب ورقي وحضارة أرقى بكثير من كل مانراه يجري في عالمنا المكتظ بكل التناقضات !! ...،،، أنا هنا لست حاسداً ولا ناقداً رياضياً لكني مواطن أحمل في صدري وطناً أريد له التقدم في كل مناحي الحياة منها الرياضة التي باتت لعبة عالمية وحديث الأطفال قبل الكبار، وهي لعبة مجنونة ولا أحد يراهن على ذلك ،وكم أتمنى أن أرى بلدي تنافس الكبار وتحقق اغلى وأثمن البطولات لكن كيف يكون ذلك في ظل عقول رؤساء أندية يدمرون بعضهم البعض لا والمصيبة انهم يسيئون أكثر مما يحسنون ويدفعون أكثر وأكثر في قدم هي ربما لا تستحق نصف ريال ولا بأس أن أدفع في قدم يقدمني للحلم وكما يقول الشاعر ( له أيطلا ظبي وساقا نعامة وإرخاء سرحان وتقريب تتقل ) وهنا أريد فقط أن أقدم ثقافة اللاعبين كدليل نمو كما أريد من أذكى لاعب يفك لغز هذا البيت ويشرح لي معناه وأقصد هنا أن ثقافة لاعبينا وبكل اسف هي ثقافة لا تليق ولا تتناسب أبداً مع المرحلة ذلك لأن اعلى شهادة يحملها بعض اللاعبين هي شهادة الإبتدائية بتقدير مقبول الا من رحم الله وهم قلة وكيف يكون الجسم سليما طالما العقل خالٍ وخاوٍ ومنتهٍ يعني ( فنش ) وأبيض خالص كما يقول المصريون والعقل السليم في الجسم السليم و بالرغم من ان كل الرياضيين يعرفون ذلك الا أنهم وبكل أسف هم بعيدون عن هذه الجزئية كل البعد من أولهم إلى آخرهم ، إذن كيف لنا ان نتقدم وتتقدم الرياضة التي لم تعد لعبة عادية بل هي لعبة جماهيرية عالمية ولكي نصل للهدف ونرقى في عالمها علينا أن نفكر بجدية بدلا من التفكير بطريقة معكوسة كما علينا ان نحاول التفكير بهدوء لكي نصل للهدف الأول الذي هو تقدم الوطن في عالم الكرة وتسخير كل الإمكانيات لخدمة الرياضة في بلدنا !!! ..،،، ( خاتمة الهمزة) ... مصيبة أن تكون العقول بيضاء والأقدام ملساء وتتبدل الانتصارات الى هزائم ويتحول الفرح الى بكاء تلك هي حقيقة الرياضة في عالمنا اليوم .....وهي خاتمتي ودمتم ...،،، تويتر: @ibrahim__naseeb [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain