بقلم : يمان اليماني رغم الأخطاء المتعددة التي أرتكبها الإخوان المسلمين في مصر والتي ساهمت في تجيش الشارع المصري ضدهم والتي ايضاً اعطت الفرصة للقوى الخارجية للمساهمة في أسقاطهم بل واعادتهم الى السجون غير انني اخشى أن يكون البديل لدولة المرشد العام للإخوان المسلمين الاستاذ محمد بديع كما يقول المصريين,,,,هو قيام دولة المرشد العام للإخوان الامريكيين الأستاذ محمد البرادعي والذي لطالما كان المرشد العام لهم على مدى التاريخ ,,,, فيجب على الشعب المصري الحذر الشديد من تلك الأدوات التي باتت اليوم تتربع على عرش المعارضة وتطهير الثورة الجديدة منها لتكون ثورة نقيه و تستطيع ان تحقق طموح الشعب المصري كاملاً وبعيداً عن سياسية الاقصاء فالجميع يعلم ان محمد البرادعي كان هو الورقة التي حاول الغرب دفعها الى هرم السلطة في بداية الثورة المصرية ضد حسني مبارك بل واعطو الأوامر لحسني مبارك بحبسه وتسليط الأضواء الإعلامية عليه لكي يصنعوا منه بطلاً ثورياً في عيون الشعب ولقد فهم الشعب المصري تلك اللعبة في تلك المرحلة وسلطوا عليه أحذيتهم ومنعوه من الدخول حتى الى ساحه الثورة على الثورة المصرية الجديدة اليوم أن لا ترتكب نفس الخط الذي وقع فيه الاخوان المسلمين عندما اصروا على ان تكون رئاسة الجمهورية والبرلمان والحكومة بيدهم كما انه يجب عليهم أن يدركوا أن الاخوان المسلمين في مصر لازالوا يعدون من ضمن القوى الكبيرة والمؤثرة في الشارع المصري واي اقصاء لهم سيربك مستقبل مصر المنشود للشعب المصري وسيربك العملية السياسية القادمة في مصر وعلى الإخوان المسلمين في مصر أن يجعلوا من تلك التجربة درساً لهم وعليهم الاستعداد للنهوض من جديد فذلك هو خير لهم من مصارعه الجيش المصري المدعوم بجزء كبير من الشعب وخاصه ان هناك ضوء اخضر من الخارج اعطي للجيش المصري لاسقاط نظام الحكم في مصر ومدعوم ايضاً مالياً من دول الخليج فعلى الاخوان المسلمين في مصر المطالبة بسرعه الافراج عن كل المعتقلين لأعاده تنظيم انفسهم من جديد واعلان قبولهم بأجراء انتخابات جديده مع بعض التحفظات .... لكي ينتقلوا الى مرحله سياسية جديده تجنبهم الكثير من الصعوبات التي كانوا يعانوا منها سابقاً كما انه من الأفضل لهم ان يكون الجميع مشارك في الحكومة الجديدة معهم لكي لا يقع اللؤم عليهم في كل ما يحدث داخل مصر من أخطاء سياسية أو انتكاسات اقتصاديه كما أن عليهم أن يدركوا ان ممارسه السياسية تحتاج الى اكتساب خبره طويلة فليس من السهل على من عاش في السجون فترة طويلة بعيدا عن العالم الخارجي أن يحكم أي بلاد بطريقة سليمة خاصة في هذا الزمن الغبار والذي اختلط فيه الحابل بالنابل كما يقال ,,,,, فأن معظم قيادات الإخوان المسلمين في مصر وبكل صراحة كانت في السجون ولم تكتسب أي خبرة سياسية عملية تطبيقية لكي تسطيع أن تسير بها شؤن مصر الداخلية والخارجية بشكل سليم ومتوازن ً فاحب ان اقول لهم { عَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ } واحب ايضا ان اذكرهم بشعارهم الذي دائما يرفعوه على رايتهم وهو (( واعدوا )) واقول لهم أنتم بالفعل قد أعددتم شارعاً قويا ورجال دين ودعاه لكنكم لأزلتم بحاجه الى اعداد رجال سياسية ورجال اقتصاد ايضاً والفرصة لأزالت سامحه لذلك فجعلوا من الواقع الذي فرض عليكم اليوم دورة تدريبه عملية تطبيقية فانا اعلم ان لديكم خريجين علوم اقتصاد وعلوم سياسية لكنهم بحاجه الى تطبيق عملي لمده زمنية طويلة فالكتب والشهادات لا تكفي وحدها خاصة في العمل السياسي المعاصر و المليء بالقذارة فتعلموا من خصومكم ومعارضيكم السياسية بمخالطتهم ومشاركتهم في نظام الحكم القادم و لا تفوتوا الفرصة القادمة والتي وبكل صراحه هي افضل لكم من السابق ولا تسمحوا للأخرين بالاستمرار في ايداعكم في السجون واعادتكم الى الماضي السحيق بحجة انكم ارهابيون وفصيل خطير على الدولة ويستمر في مطاردتكم في كل مكان كما كان يفعل نظام حسني مبارك بكم سابقا وبسيف القانون .. عليكم ان تدركوا ان التعامل مع الواقع المفروض عليكم هو خير من لكم من التمسك بالشرعية لأن الأدوات التي فرضت هذا الواقع اليوم في مصر هي اقوى من أدواتكم / ......