فيينا - 5 - 7 (كونا) -- اكد سفير المملكة العربية السعودية لدى النمسا وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا محمد بن عبدالرحمن السلوم حرص بلاده على بذل كافة الجهود الممكنة لتجنب المخاطر والحوادث النووية. وقال السفير السلوم في كلمة له خلال اعمال المؤتمر الدولي للامن النووي هنا اليوم ان السعودية تعمل بفاعلية للتحضير لمشاركة كافة دول منطقة الشرق الاوسط في المؤتمر الدولي المزمع عقده في هلسنكي وذلك لاخلاء المنطقة من الاسلحة النووية بناء على ما جاء في الوثيقة الختامية لمؤتمر مراجعة عدم الانتشار النووي الذي انعقد في مايو 2010. واعرب عن اسف بلاده لعدم التمكن من عقد المؤتمر الخاص باخلاء المنطقة من الاسلحة النووية في موعده المقرر سابقا آملا ان يتم التوصل لعقده خلال هذا العام. واضاف انه يتطلع من خلال انعقاد المؤتمر الى دعم دور الوكالة في تنسيق مختلف المبادرات الدولية المعنية بالامن النووي داعيا الدول الاعضاء للاستفادة من الخدمات التي تقدمها الوكالة في اقامة منظومة وطنية دائمة وفعالة في مجال الامن النووي وتطوير القدرات الوطنية الرقابية. واعرب السفير السعودي عن رغبة بلاده في تبني برنامج طموح للاستخدامات السلمية للطاقة النووية تماشيا مع هدفها الاستراتيجي في تنويع مصادر الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة. واشار الى ان المملكة تاخذ في الاعتبار اهمية تصميم وانشاء نظم الحماية المادية للمواد النووية والمنشآت النووية بما يتوافق مع اهداف الحماية المادية والمعايير الموصى بها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحقيق الامن النووي. وفي هذا الاطار وقعت حكومة المملكة العربية السعودية وصادقت على اتفاقية الحماية المادية للمواد النووية والمرافق النووية والاتفاقية الدولية لقمع اعمال الارهاب النووي وذلك حرصا منها على ضمان اعلى درجات الامن النووي في العالم. وقال السفير السلوم في كلمته الى ان السعودية تدعم قرار مجلس الامن الدولي رقم 1540 الذي يؤكد على ان انتشار اسلحة الدمار الشامل (النووية والكيماوية) ووسائل ايصالها يشكل تهديدا للسلم والامن الدوليين. واضاف ان موضوع الامن النووي يرتبط بجهود نزع السلاح بقدر ارتباطه بمنع الانتشار الامر الذي لا ينبغي معه التركيز على جزء والتساهل في الجزء الاخر مشددا على ضرورة الاهتمام والاسراع بجهود نزع السلاح حيث ان مخاطر الارهاب النووي ياتي في الاساس نتيجة امتلاك بعض الدول للسلاح النووي. ويشارك في اعمال المؤتمر الدولي الخاص بمناقشة الجهود الدولية لحماية الامن النووي الذي من المقرر ان يختتم اعماله اليوم اكثر من 1200 مندوب بينهم 35 وزيرا يمثلون 120 بلدا اضافة الى ممثلين عن اكثر من 20 منظمة دولية واقليمية. وتلعب الوكالة الذرية التي تستضيف اعمال هذا المؤتمر دورا نشيطا في نطاق الامن النووي طيلة عدة عقود اذ يمتلك مكتب الامن النووي فيها قاعدة بيانات دولية تسجل الحوادث النووية التي تمكنها من مساعدة الدول على حماية المواد النووية والمشعة من السرقة او الاستخدام الخاطئ.(النهاية) ع م ق / خ ع ح كونا051457 جمت يول 13