غزة - 5 - 7 (كونا) -- حذرت مؤسسة حقوقية اوروبية اليوم من وقوع كارثة انسانية في قطاع غزة جراء تفاقم ازمة الوقود وتعطيل الخدمات المقدمة للمواطنين ما يهدد بأزمات بيئية وانسانية تشل كافة مرافق الحياة. جاء هذا التحذير في بيان اصدره المرصد الاورومتوسطي لحقوق الانسان الذي يتخذ من مدينة جنيف في سويسرا مركزا له. وقال المرصد "ان مسار الاحداث ينذر بحدوث كارثة حقيقية تتطلب تدخلا دوليا عاجلا لاغاثة قطاع غزة وانقاذ نحو مليون ونصف مليون مواطن من مأساة انسانية تتفاقم اثر تداعيات الاحداث الاخيرة في مصر". وتسببت التشديدات الامنية المصرية وفق البيان في منطقة الحدود مع القطاع في اغلاق الانفاق التي توصف بأنها "شريان الحياة الوحيد" الذي يمدهم بالوقود والسلع التي تخفف من حصار اسرائيل الخانق المفروض منذ سبعة أعوام. ونقل البيان عن شهود عيان قولهم "ان آليات تابعة للجيش المصري قامت بتدمير عدد من الأنفاق التي تستخدم لنقل البضائع". وقال المرصد في بيانه ان ازمة نقص الوقود تنذر بكارثة حقيقية خلال ساعات في مستشفيات ومراكز وزارة الصحة الامر الذي ادى إلى تقليص بعض الخدمات الإسعافية الا في حالات الطوارئ. وحذر من تأثير ازمة الوقود على القطاع البحري والتي تهدد بوقف عمل ما يقارب 4000 صياد يعيلون آلاف الاسر من مهنة الصيد توقفت مراكبهم جراء نفاد الوقود. ووصف اوضاع صيادي الاسماك ب"المأساة " محذرا من انها "تضيف المزيد من المعاناة على حياة سكان القطاع القاسية تحت وطأة الحصار البحري الذي تفرضه اسرائيل عليهم اذ تمنع القوارب من الصيد لأكثر من ستة أميال. وكشف عن شلل يهدد مركبات غزة عن التوقف إلى جانب ازمات بيئية وإنسانية تهدد بتعطيل الخدمات المقدمة للمواطنين والتي تتعلق بالمياه والصرف الصحي وخدمات النظافة. وعلى صعيد ازمة الكهرباء في القطاع اكد المرصد ان تفاقم الازمة ترك آثارا سلبية في مختلف النواحي وابرزها دفع المياه العادمة نحو البحر ما يؤدي إلى كارثة بيئية حقيقية. وتحتاج ثماني محطات معالجة لمياه الصرف الصحي في غزة لوقود اثناء انقطاع التيار الكهربائي وفي حال لم تتوافر الكهرباء فإن اجزاء من المدينة تغرق في مياه الصرف الصحي. واشار الى ان ازمة غاز الطهي بالقطاع تتصاعد تدريجا اذ يحتاج قطاع غزة الى نحو 250 طنا يوميا فيما متوسط الكميات الواردة عبر معبر كرم أبو سالم تبلغ 130 طنا يوميا أي بنسبة عجز تزيد على 50 في المئة. ودعا المرصد المجتمع الدولي للاسراع في معالجة الأزمة القائمة وفتح جميع معابر القطاع والضغط على إسرائيل لرفع الحصار بشكل فوري وكامل.(النهاية) م ت / ن ب ش كونا051238 جمت يول 13