صحف / افتتاحيات أبوظبي في 5 يوليو / وام / أكدت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة اليوم ان المصريين أثبتوا ان الديمقراطية مطلب وهدف يمكن تحقيقه في الدول العربية ..مشيرة الى ان الانتهازية والكذب وإقصاء الآخرين هي الأسس التي مهدت لحفر قبور "جماعة الاخوان المسلمين" السياسية الى جانب عجزهم بسبب الغباء السياسي عن فهم ما أدركه كثير من الناس العاديين . فتحت عنوان "مصر حققت كلمتها" ..قالت صحيفة "البيان" ان الشعب المصري نجح في إعلاء كلمته وتحقيق رغبته بإزاحة جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي عن صدورهم وعن سدة الحكم وعادت مصر إلى أحضان الأمة العربية من جديد وعادت قواتها إلى أحضان الشعب. وأضافت الصحيفة ان احتفالات عمت شوارع وميادين مصر "المحروسة" وخارجها بهجة بسقوط الحكم الإخواني ..مظاهر فرح وأمل وانتصار قوامها واحد أن "كل شيء بالاختلاف إلا حكم الشعب المصري يجب أن يكون بإرادته الحرة" بحسب ناشطين مصريين. وقالت " وفيما الأنظار تتجه صوب محمد البرادعي الذي اختارته المعارضة المصرية لتمثيلها في عملية الانتقال السياسي التي أعلنها الجيش أدّى المستشار عدلي منصور الذي عيّنه مرسي منتصف مايو الماضي رئيساً للمحكمة الدستورية العليا اليمين الدستورية رئيساً مؤقتاً لمصر تنفيذاً ل"خارطة مستقبل" توافقت عليها القوى والوطنية والدينية في البلاد وأعلنها وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة المصرية الفريق أول عبدالفتاح السيسي ". وأوضحت ان " منصور.. رجل القضاء الذي كان غائباً عن الأنظار طوال الفترة الماضية هو شخصية مهنية تقلَّد طوال حياته المهنية مناصب رفيعة عدة تجعل الآمال في أن يكون توليه المرحلة الانتقالية بشرى خير لمصر جديدة مستقرة وآمنة قوامها العدل والديمقراطية". ونبهت الى انه بعكس ما قال البعض إن إزاحة الرئيس المصري عن السلطة تثبت أن "الربيع العربي" لم يجلب سوى "الفوضى" وإن الديمقراطية لا تنجح في الدول غير الغربية ..أثبت المصريون أن الديمقراطية مطلب وهدف يمكن تحقيقه في الدول العربية إذ إنهم نجحوا في إزاحة حاكمين يجمعهما الاختلاف حولهما ورفض الشعب لهما رغم الفروق الأيديولوجية الكبيرة بينهما. وتمنت "البيان" في ختام افتتاحيتها للأشقاء المصريين بأن يحافظوا على وحدة صفهم وعلى كلمتهم خلال تلك المرحلة الحرجة وأن يحسنوا اختيار قياداتهم الجديدة التي يرتضونها ويرون فيها الحكم العادل والصحيح لأرض الكنانة.. مصر الشقيقة. من جانبها وتحت عنوان "حينما يستحكم الغباء" ..قالت صحيفة "الخليج" ان تجربة "الإخوان" في الحكم لم تكن منعزلة عن تجربتهم خلال فترة العمل للوصول إليها فقد تحكمت صفات لازمت عملهم الحزبي خارج السلطة وصرخت بلونها حينما جلسوا على سدتها ..مشيرة إلى أن الانتهازية كانت طريقة للتعامل مع السلطة السياسية في أكثر من بلد وكذلك مع التنظيمات المعارضة وكان التبرير لها جاهزا في مفهوم الحيل الشرعية وقد بدا ذلك صريحاً حينما أصبح القرار السياسي في أيديهم فمن أجل البقاء في السلطة كانت الانتهازية السياسية رائداً في تصرفاتهم السياسة الخارجية أفضل مثال على ذلك. واضافت " انه قبل الوصول إلى السلطة كانوا يتملّقون الناس بشعارات تحرير فلسطين ومناهضة الولاياتالمتحدة وبعد الوصول أعطشوا غزة وجوّعوها أكثر مما فعل سابقوهم ..كل ذلك في أحسن الأحوال من أجل إرضاء "إسرائيل" والإدارة الأمريكية وفي أسوأ الأحوال تواطؤ مسبق معهما". وأشارت إلى أن الانتهازية تدفع إلى الكذب وقد كان هذا واضحاً قبل الوصول إلى السلطة وأصبح يضرب به المثل حينما كانوا على أبواب الوصول إليها وعند تمكّنهم منها وهي أمثلة حيّة في مواعيد عرقوب التي ضربوها للناس في عدم الترشح للرئاسة وفي نسبة مرشحيهم للمجلس النيابي وأخرى كثيرة غيرها. وأوضحت أن الإخوان جمعوا إلى ذلك الإقصائية للآخرين حتى الذين تشابه شعاراتُهم شعاراتِهم ومبعث هذا أنهم جعلوا فهمهم للدين هو الدين نفسه فقد رأوا أن تفسيرهم هو الحقيقة وغيرها أنواع من الباطل والغباء السياسي يدفع صاحبه إلى الجهل بما يصاحب الإقصاء والعزل للآخرين فهو في الحقيقة لا يعزلهم وإنما يقصي نفسه عن هموم الناس ويعمّق استبداده بالرأي وتوحّله بالجهل. وقالت الصحيفة " كانت تلك هي الأسس التي مهّدت لحفر قبورهم السياسية حيث إنها أوهمتهم بأنهم وصلوا إلى حيث لا رجعة منه فوقعوا في الأخطاء المميتة فلم يفهموا حس الناس الذين خرجوا على الحكم السابق لقد عجزوا بسبب الغباء السياسي عن فهم ما أدركه كثير من الناس العاديين وهو أن لا رجعة إلى السياسات السابقة ولا استمرار لها يمكن أن تكتب له الحياة". واختتمت الصحيفة بالقول "ظنّوا أن العقد الانتخابي هو عقد شكلي وليس عقداً له مضمون ..ظنّوا أن مجرد انتخاب رئيس منهم هو عقد ملزم بغض النظر عما ألزموا أنفسهم أو على الأقل أوهموا الناس أنهم سيلتزمون به ..كانت الناس أذكى سياسياً لأنها رأت أنها انتخبتهم وفق عهود وشروط لم يفوا بها فسقط العقد بفعلهم وليس بفعل الناس ..وهذا ما قادت إليه الانتهازية وما أدى إليه الكذب وما ولّده الغباء السياسي". /خلا/ تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/ر ع/مص