في ليلة فريدة من نوعها، جمعت حوالى 20 فناناً لبنانيّاً، أقيم مهرجان الأغنية الشرقيّة السابع بمشاركة مجموعة كبيرة من نجوم الساحة الفنية اللبنانية. المهرجان من تنظيم شركة 2U2C الرائدة في مجال الحفلات الموسيقيّة، بالتعاون مع شركة Arabooking. وقد أثبتت هذه الشركة خلال تولّيها تنظيم أيّ مهرجان أنّ النجاح سيكون عنوانها الأساسيّ. محبّو السّهر والفنّ تزاحموا منذ السّاعة السابعة إلى مكان الحفلة التي أقيمت على مدرج "Beirut Waterfront" (واجهة بيروت البحرية)، وكان لافتاً مشاركة جميع الطبقات الاجتماعية ومختلف الفئات العمريّة. شارك في الحفلة كوكبة كبيرة من الفنّانين، كان رائدهم الفنّان جو أشقر، ومسك ختامها الفنّان ملحم زين. كلمات الفنّانين أجمعت على حبّ لبنان وشعبه، وشدّدت على أنّ هذا البلد يجب أن يبقى بلد السهرات والاحتفالات الضخمة، وقدّم كلّ فنّان شكراً خاصّاً للمنظّمين ولمحطة "أم تي في". نايا ترمي بنفسها على الجمهور فنّانون وفنّانات سجّلوا إخفاقاتٍ متتالية بإطلالاتهم على المسرح، بسبب الألبسة التي أطلّوا بها أو بسبب الطريقة، مثلما حصل مع نايا التي تحرص مع كلّ إطلالة لها على أن تأتي بشيء غريب، كي تلفت الأنظار إليها. لكنّها نالت هذه المرة نقداً لاذعاً لاتهامها بتقليد الليدي غاغا واعتمادها الملابس الغريبة والنظارات الشمسيّة. وفي ختام وصلتها الغنائية، أوقعت نايا نفسها على الجمهور كي يلتقطها، فبدت غير متّزنة، في الوقت الذي انتقد البعض صراخها الغريب وغير المبرّر، حين كانت ترحّب بالجمهور. الجمهور لم يأخذه الحماس مع الفنانة فيفيان مراد التي شكرت أولاد ضيعتها لتشجيعهم إيّاها، فيما انتقدها البعض على تباهيها بفستانها، وهو ما ظهر جليّاً خلال غنائها. أمّا بالنسبة إلى سارة الهاني فلم تستطع أن تنقل الحضور إلى مكان الطرب، رغم أدائها الجميل، فكان الملل سيّد الموقف خلال وصلتها الغنائيّة. وبدا واضحاً ضعف التفاعل الجماهيريّ مع كلّ من ناي سليمان وإليان محفوظ ونهوى ونادين صعب، إلى درجة أنّ البعض اعتبر مشاركتهنّ مجرّد تكملة عدد. نيكول تلهب الجمهور رغم حملها يبقى أن نشير إلى أنّ الفنّانة نيكول سابا، ورغم حملها، استطاعت أن تلفت الأنظار إليها، فجعلت الجمهور يتجاوب مع أغانيها، واقتنصت أكثريّة الجمهور فرصة تصويرها وهي حامل. وللذين كانوا يتساءلون عن جنس المولود الذي تنتظره نيكول، قالت، وهي تضحك: "سأتركها مفاجأة". الفنانون الشباب أنجح من الفنانات أما حصة الفنانين الشباب فكانت كبيرة، وحضورهم كان أقوى وأنجح من إطلالات الفنّانات، ابتداءً من الفنان جو أشقر إلى ملحم زين، فيما استطاع الفنّان زياد برجي أن يُشعل المسرح بحضوره القويّ الذي لاقى إعجاب الفتيات، فرحن يصرخن له بأعلى أصواتهنّ، لا سيّما بعد نجاح مسلسله وفيلمه "حلوة وكذابة"، ونجاح أغنية "طلعي لبرا". كذلك كان الأمر بالنسبة إلى هشام الحاج الذي توجّه إلى الحضور بالقول: "نريد لبنان السّهر، وتحيّة إلى اللبنانيين الذين أتوا للسّهر في هذه الليلة. وهذا دليل على مدى حبّ الشعب اللبنانيّ للسهر والحياة، ثمّ قدّم أغنية جديدة "شو فيها"، من ألحان الموسيقار ملحم بركات. وكان لافتاً صعود فتاة على المسرح وقيامها بمعانقته، ممّا دفع الحضور إلى التساؤل عن هويّة هذه الفتاة؟ وسجّل حضور لافت للفنّان نقولا الأسطا الذي أعاد الجمهور إلى زمن أغانيه الجميلة التي حفظها الكثيرون عن ظهر قلب، وقدّم أغنية "ما تغيّرت" الجديدة على المسرح. ومن جيل الشباب الذي أضاف حماسة إلى السهرة الفنّان ناجي الأسطا والفنّان أنور نور وسعد رمضان وجورج الراسي وعامر زيان، وكلّهم لاقوا تصفيقاً حارّاً من الصبايا وجيل الشباب. أمّا ختام السهرة فكان مع الفنّان ملحم زين الذي قدّم أغنية "ما عاد بدي ياك" وأغنية أخرى على إيقاع الدبكة مصحوباً بالمفرقعات الناريّة. حفلة جميلة شهدتها بيروت بالأمس، وكسب المنظّمون الرهان في جمع أكبر عدد ممكن من الجمهور، رغم كلّ الأوجاع التي يعيشها لبنان. تجدر الإشارة إلى أنّ الحفلة صوّرت، وسوف تُعرض عبر ال MTV في سهرة خاصّة، في أوّل أيّام عيد الفطر السعيد. كواليس: غنّى جميع الفنانين على طريقة "البلاي باك" فكان موضع انتقاد الجمهور وقع فريق "الجرافيك" في خطأ تقنيّ، حين وضع اسم سعد رمضان أثناء تأدية ناجي الأسطا لوصلته رغم منع التصوير إلا أنّ أحداً لم يستطع السيطرة على هواتف الحضور
