تعد مشكلة لدينا ك كُتاب و محررين و مؤلفين و حتى أبسط أفرادنا و كبارنا مشكلة التسرع المنطقي الكتابي.. تجد بعضا من التعليقات ممتلئة بالأخطاء الإملائية , تنقصها حروف أو وضع حرف بدل حرف او انعدام كلمة بأكملها من التعليقات ,, العقل الباطني قد ينفعل كثيرا وعليه نريد إبراز شيء ما ولكن قد يكون في الذهن شيء آخر ,أو أن حدوث هذا اللبس كان بسبب ضعف في النظر أو بسبب قلة التركيز للشعور بالنوم من السهر أو الشعور بالقلق و ماشابه. فعلاً أغلبنا يقع في هذه المشكلة ,, نأتي من جانب آخر في هذا المحور ,, عندما كنا في الفصول الدراسية بامتحانات المدارس , في حين انتهينا من الإجابات على الأسئلة و توكلنا على الله و ذهبنا مسرعين لتسليم الأوراق للمسؤول و قد يكون بعضنا قام بالتسليم من دون مراجعه أخطائه , ونقول وبكل ثقة للمسؤول راجعنا وأكيد كله صح نأتي الآن لمضمون الموضوع كثيراً منا يخطيء في حق الآخر من خلال كلمة زلة لسان أو تعمد مسبق أو يكون الخطأ أكبر من ذلك , وللأسف هنالك الكثيرون لايراجع صفحاته اليومية وماقدمه من إنجاز حسن أو سلبية مؤثرة في حق نفسه أو الآخرين , وخاصة قبل النوم , فمن هُنا كان لابد علينا أن نقف قليلاً نحو حساب النفس وتوبيخها و تطويرها وتنمية الأخلاق الحسنة بها , وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإن أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية) . . قال الله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ * وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ ) [الحشر:18،19]. سمية بكر أبو عصيدة- جدة