الكويت - 6 - 7 (كونا) -- قال المركز الاعلامي السوري في بيان نشرته وسائل اعلام عالمية اليوم ان قنابل كيميائية كثيفة تساقطت أمس على أحياء محافظة حمص وأسفرت عن عشرات الجرحى. وذكر البيان ان الائتلاف الوطني السوري المعارض وجه نداء من أجل الحصول على أسلحة لمنع سقوط المدينة بأيدي قوات الأسد التي تشهد "حملة غير مسبوقة" من أجل فرض السيطرة على أحيائها المحاصرة. وأوضحت ان القنابل تسببت في حالات احتراق واختناق فيما يحاول اطباء معالجتها في مشاف ميدانية تحت الأرض. وتمركزت راجمات الصواريخ في حيي النزهة والزهراء بالمحافظة إضافة إلى حي باب السباع في حمص القديمة الذي تسيطر عليه قوات النظام السوري والقلعة الأثرية وقيادة الشرطة في مركز المدينة. وقتل في محافظة حمص خمسة أشخاص هم ثلاث نساء وطفلة ورجل جراء قصف بالطيران الحربي تعرضت له مدينة الرستن أحد أبرز معاقل المعارضة المتبقية في المنطقة. ونفذ الطيران الحربي ثلاث غارات على الأحياء المحاصرة وسط مدينة حمص ترافقت مع قصف عنيف من القوات النظامية على أحياء حمص القديمة وحي الخالدية. وتستمر الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة من طرف والقوات النظامية وقوات الدفاع الوطني وحزب الله من طرف آخر عند أطراف الخالدية. وتحدثت بعض مصادر المعارضة عن تقدم محدود لقوات الأسد لكن آخرين قالوا إن حرب الشوارع تعني أن التوازن الإجمالي في القوة لم يتغير رغم استمرار القتال منذ أكثر من أسبوع. وخارج المدينة أطلقت قوات الأسد النار على بلدة الحصن المجاورة. وتحصن معارضون لشهور في القلعة الكبيرة بالمدينة التي كانت موقعا تراثيا عالميا في قائمة منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو). ويعني سقوط حمص بيد قوات الأسد السيطرة الفعلية على وسط سوريا. وحث تحالف المعارضة السورية المجتمع الدولي على القيام بتحرك لحماية المدنيين في محافظتي حمص ودرعا من استهداف القوات النظامية. وناشد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الأممالمتحدة والقوى الغربية التي ساندت المعارضة في الحرب الأهلية السورية "التدخل فورا" لتوفير الدواء والغذاء للأهالي المحاصرين في هاتين المحافظتين حيث انطلقت الانتفاضة المناهضة للأسد. من جهته اكد الناطق باسم مكتب المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة روبرت كولفيل ان هناك ما بين 2500 الى أربعة آلاف مدني عالقين في محافظة حمص يعانون نقصا في الغذاء والمياه والأدوية والكهرباء والمحروقات. على صعيد متصل ذكر المرصد السوري ان مستودعات ذخيرة تابعة للقوات النظامية في ريف اللاذقية انفجرت أمس نتيجة استهدافها بصواريخ على الأرجح. وقال المرصد في بيان صحافي إن "انفجارات هزت فجر أمس منطقة بالقرب من قرية السامية في شرق اللاذقية تبين أنها ناتجة عن انفجار مستودعات للذخيرة قرب كتيبة للقوات النظامية". وأضاف ان قتلى وجرحى وقعوا في صفوف القوات النظامية التي "قصفت بشكل عنيف مناطق تسيطر عليها الكتائب المقاتلة في الريف ما أدى الى نشوب حرائق في غابات منطقة جبل صهيون بالقرب من مدينة الحفة" كما أشار الى تحليق طيران حربي في سماء المنطقة. ويستمر القصف على حي جوبر القريب من مواقع للقوات النظامية كما تستمر منذ منتصف ليلة أول من أمس بحسب المرصد وناشطين الاشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية عند أطراف مخيم اليرموك جنوبالمدينة. وفي ريف دمشق تدور اشتباكات عنيفة عند أطراف بلدة السيدة زينب من جهة مخيم الشمالنة وحي غربة والمشتل. وأوضح مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن أن المناطق متداخلة وتشهد عمليات كر وفر متواصلة وأن الاشتباكات تترافق مع قصف من القوات النظامية لحجيرة المجاورة للسيدة زينب بعد غارتين جويتين صباح أمس على البساتين الواقعة بين بلدتي حجيرة ويلدا.(النهاية) ن ب ش كونا061210 جمت يول 13