أفاد موقع "ميدل ايست اونلاين" ان المعارضة السورية وصلت إلى طريق مسدود الجمعة في محادثات لانتخاب زعيم جديد، حيث وجهت الإطاحة بحكم الاخوان المسلمين في مصر ضربة لأكثر فصائل المعارضة نفوذا. لندن (مواقع) وأفاد الموقع، ان هذا الجمود يحول دون توصل الأطراف الرئيسة في الائتلاف الوطني السوري إلى اتفاق يقبله داعموهم في قطر والسعودية الذين يريدون تعزيز المعارضة لمواجهة هجوم لقوات الرئيس بشار الاسد. وقالت مصادر في الائتلاف الذي تدعمه دول عربية وغربية إن مصير الاتفاق متوقف على الإخوان المسلمين في سوريا وهم الجماعة المعارضة الأكثر تنظيما والتي تملك الأصوات اللازمة لترجيح كفة أحد المرشحين الرئيسين. لكن الجماعة تعاني أثر الضربة السياسية التي تعرضت لها الجماعة الأم في مصر، حيث تدخلت القوات المسلحة للاطاحة بالرئيس محمد مرسي بعد احتجاجات ضخمة بالشوارع. وقال مسؤول في الائتلاف في اسطنبول التي استضافت اجتماع المعارضة "الأجواء كانت قاتمة. الاخوان المسلمون في مصر وبالتبعية في سوريا وأماكن أخرى تلقوا ضربة لكن حتى معارضيهم يشعرون أن الشرق الاوسط خسر فرصة تاريخية لاقناع الاسلاميين بتبني الديمقراطية". وأدى عجز المعارضة السورية عن الاتحاد إلى احجام الدول الغربية عن امدادها بالاسلحة القثيلة فيما تعهدت واشنطن وحلفاؤها الاوروبيون بمساعدة الجيش السوري الحر. يذكر أن احمد عاصي الجربا فاز برئاسة الائتلاف السوري المعارض بعد جولات ماراثونية من الخلافات والمناقشات الصاخبة في اليومين الماضيين.