منوها الى سياسة ايران الخارجية الفاعلة والمؤثرة؛ احمدي نجاد يؤكد قدرة الاقتصاد الايراني على مواجهة الحظر الظالم اعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، السياسة الخارجية التي انتهجتها الحكومتان التاسعة والعاشرة بانها كانت مؤثرة وفاعلة ورفعت مكانة الجمهورية الاسلامية في العالم، مؤكدا على قدرة الاقتصاد الايراني على مواجهة اجراءات الحظر الظالمة مهما كانت قاسية. طهران (فارس) وخلال كلمته اليوم الاحد خلال مراسم اقيمت في صالة المؤتمرات بمؤسسة الاذاعة والتلفزيون تكريما لجهود رئيس الجمهورية واعضاء الحكومة، استعرض جهود وانشطة وفعاليات الحكومتين التاسعة والعاشرة في مختلف المجالات والشؤون الداخلية والخارجية. وقال في كلمته، ان حربا غير معلنة، سياسية وثقافية واقتصادية شاملة، تشن اليوم ضد الشعوب في العالم. واكد ضرورة التعاطي عبر الاستفادة من جميع الفرص لتبديل النظام العالمي السائد بنظام صالح واضاف، اعتقد ان الثورة الاسلامية قد وضعت المهمة الثانية على عاتقنا وان الحكومتين التاسعة والعاشرة قد اختارت هذا الطريق اي ان السياسة الخارجية للحكومة كانت فاعلة ومؤثرة. وتابع قائلا، لقد سعينا لاصلاحهم (السلطويين) لكنهم يقومون بادارة العالم بايديولوجية والية محددة ونحن في النقطة المقابلة لا يمكننا ان نقف موقف المتفرج بل ينبغي ان تكون لنا ايديولوجية وخطة والية واضحة ايضا. واشار الى الشعارات التي يرفعها السلطيون في العالم وهي الحرية الفردية وحقوق الانسان والديمقراطية والنظام الاجتماعي والفردي والثقافي والراسمالية، والتي يستغلونها لتحقيق مآربهم الا وهي الاستعمار والنهب المنظم لثروات الاخرين. وفيما يتعلق بمكتسبات السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية اكد الرئيس احمدي نجاد بانها قد رفعت مكانة البلاد على الصعيد العالمي. واكد ضرورة العمل في مسارين معا وهو بناء ايران واصلاح ادارة العالم واضاف، ان هذين الامرين متلازمان مع بعضهما بعضا اذ انه ليس من الممكن دون العمل على اصلاح ادارة العالم ايصال ايران الى المكانة اللائقة والجديرة بها. واكد الرئيس احمدي نجاد بان الاقتصاد الايراني اصبح اكثر قوة وقدرة وتحملا للتذبذبات، فاجراءات الحظر القاسية الظالمة قد تم احتواؤها لحد الان ونحن نعتقد انه بالامكان السيطرة واحتواء اعمال حظر اقسى مما هي عليه الان وان لايران القدرة على تحقيق ذلك. واشار الرئيس احمدي نجاد الى المنجزات والمكتسبات التي حققتها الحكومة في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية واضاف، انه وفي اصعب ظروف الركود الاقتصادي الدولي واقسى اعمال الحظر والضغوط سعت الحكومة من خلال برنامج واضح للعمل على العكس من تيار الراسمالية السيئ، اي انها قامت بتوزيع الثروة في المجتمع بدءا من ادنى الشرائح في المجتمع. ونوه الى برنامج ترشيد الدعم الحكومي لتحسين الظروف المعيشية خاصة للشرائح ذات الدخل المحدود في مسار تحقيق العدالة في المجتمع، واضاف، انه وبعد تنفيذ هذا البرنامج اصدر رئيس صندوق النقد الدولي بيانا اعتبر فيه اجراء ايران هذا انموذجا واعيا، داعيا جميع الدول للاقتداء به. وفي جانب اخر من حديثه اعتبر الرئيس احمدي نجاد بان طرح ايران لموضوع الهولوكوست قد كسر العمود الفقري للراسمالية واضاف، ان الهولوكوست كان العنصر المقدس الوحيد المتبقي في النظام الراسمالي الا ان طرح هذه القضية قد كسر العمود الفقري للنظام الراسمالي. وتابع قائلا، انه في النظام الراسمالي لا قدسية لله والدين والانبياء والقيم بل هم جميعا متعصبون على محور واحد فقط لا يسمحون لاحد بالاقتراب منه الا اننا اقتحمنا هذا الموضوع وطرحناه على الصعيد العالمي. واوضح باننا طرحنا الموضوع من اجل قضايا انسانية واضاف، لنفترض ان حدثا ما قد وقع، فلماذا ينبغي ان تدفع فلسطين الثمن؟ ولو ارادوا حل القضية فان طريق الحل هو ان نعمل جميعا على معاقبة الفاعل، لانه لا معنى لان يعاقب احد بجريرة جريمة ارتكبها اخر. واعتبر الحرية والعدالة من حقوق الشعوب واضاف، ان طريق الوصول الى هذه الحقوق ليس الحرب بل التعاطي والتضامن. واكد ضرورة الحذر من الاعداء الالداء وقال موجها كلامه للمجموعات المتنازعة في المنطقة، انه ينبغي النظر ما هو موقف الصهاينة من هذه الحرب؟ هل تصب في مصلحتهم ام تضرهم؟ هل هم مسرورون ام لا؟. هذه الامور لا ينبغي التغافل عنها. واعتبر المنجزات النووية بانها من نتائج الحضور الفاعل في ساحة السياسة الخارجية واضاف، ان الشيء الذي حدث في الموضوع النووي الايراني اثبت احقية ومظلومية وصلابة واستقرار ايران التي اصبحت انموذجا للاخرين، وان الاطراف الاخرى تقر بهذا الامر ايضا. كما اشار الى انعقاد العديد من المؤتمرات الاقليمية والعالمية الكبرى في ايران ومن ضمنها مؤتمر عدم الانحياز الذي اقيم بنجاح تام وبافضل صورة ممكنة وبمشاركة واسعة من رؤساء وكبار مسؤولي الدول الاعضاء، مؤكدا بان انعقاد المؤتمر بنجاح احبط الدعايات السلبية والمغرضة التي بثتها وسائل الاعلام المعادية التي زعمت بان ايران تعيش في عزلة، موضا بان انعقاد المؤتمر بهذه الصورة الرائعة اثبت ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ذات علاقات فاعلة واوسعة مع الكثير من دول العالم التي تجاوبت معها ولبت الدعوة بالحضور في المؤتمر. /2868/