قال القيادي في جمعية الوفاق البحرينية المعارضة، مجيد ميلاد، أن عناد السلطة واستمرار الاستئثار بالثروة والنفوذ والقرار يؤجل قرار الحل للأزمة في البحرين، مشيراً إلى أن خارطة الحل للبحرين واضحة المعالم. المنامة (فارس) وبين ميلاد في حديثه لمراسل وكالة أنباء فارس أن "ما أستغربه في خارطة الحل إلحاح الطلب على إدانة العنف من الوفاق وكأن النظام لا يعلم بتوجهنا على حقيقته"، مضيفاً "أتفق مع ما نشر من خارطة الحل في بعض نقاطها مثل أن تكون البحرين دائرة انتخابية واحدة، وهذه العدالة ولا أتفق مع دوائر أكثر عدالة". وكانت ثلاث منظمات، مقرها لندن، أصدرت تقريراً عن البحرين، يوم أمس الأحد، طرحت من خلاله رؤية وتوصيات للحكومة والمعارضة، وعدد من الأطراف المعنية، بهدف إيجاد مخرج للأزمة السياسية المستمرة منذ مطلع العام 2011. وقال التقرير إن المشاركة الكاملة للمعارضة الرئيسية في الانتخابات القادمة أمر حيوي لاستقرار البحرين في المستقبل، إذ إن مشاكل البحرين ليست عصية على الإصلاح. وهذا التقرير يوجز التوصيات الضرورية للأطراف التي يمكن أن تلعب دوراً في تشكيل مستقبل البحرين. وتابع "ويتعين على الحكومة احترام مبدأ حرية الرأي والتعبير. كما ينبغي عليها التسامح مع الانتقادات الموجهة لها مهما كانت قاسية طالما أنها لا تنطوي على التحريض على الكراهية أو العنف". وعن هذه المبادرة، قال القيادي في المعارضة البحرينية أن النظام لا يقبل بحرية التعبير إلا في حدود ما يرتضيه فلذلك فان قضية حرية التعبير مضروبة من الجذور، مؤكدا أن من أهم مبادئ إيقاف عنف السلطة إباحة التجمعات السلمية وهذا ما تجاهده السلطة ولا تتحمل إنجازه لأنها تعرف أنها خسرانه". وأشار إلى أن الاعتداء على المساجد في البحرين من قبل السلطة المقصود منه "هو حالة عدائية للدين والمعارضين وشحن استفزازي ممزوج بالطائفية التي تلعب السلطة على وترها". /2819/