نفت جمعية الوفاق كبرى الجمعيات السياسية المعارضة للنظام في البحرين ما نشره مركز أبحاث بريطاني عن تراجع شعبيتها في البلاد، معتبرة هذه المعلومات بالنكتة. مشددة على ضرورة توحيد صفوف المعارضة. المنامة (فارس) وقال عضو الأمانة العامة لجمعية الوفاق مجيد ميلاد في حوار مع وكالة أنباء فارس "موضوع تراجع شعبية الوفاق أقرب إلى النكتة منه إلى الجد"، نافياً في الوقت نفسه أن يكون التفجير الذي تعرضت له مدينة الرفاع جنوب العاصمة المنامة محاولة من السلطة لتخويف السنة من الشيعة. وكان المركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، قال في دراسة له إن جمعية الوفاق التي كسبت ما يقارب نصف المقاعد النيابية في البرلمان البحريني عام 2010 تشهد انخفاضا ملحوظا في تآييدها الشعبي. ووفقاً للمركز فإن الدراسة أجريت في قرى سترة والعكر وكرزكان شارك فيها 900 شخص، وتمت عبر لقاءات مباشرة بين باحثين والموطنين. ورأى القيادي في المعارضة البحرينية عن الوفاق أن التوسط لإنهاء الخلاف الذي يشهده التجمع الوحدوي بين عدد من أعضائه والأمين العام فاضل عباس على خليفة فصل عدد من أعضائه بينهم نائب الأمين للتجمع حسن المرزوق ب"الواجب" لتوحيد صفوف المعارضة. وفي ما يلي نص الحوار - ذكرت دراسة بريطانية قبل أسبوع وأكثر عن تراجع في شعبية "الوفاق" أمام جماهيرها، ما مدى صحة ذلك؟ كان الرد على ذلك حاسما ولم يكن نظريا بل جاء في أحسن أسلوب عملي، وجمعية الوفاق قادرة في كل الظروف وخصوصا الاستثنائية أن تجلب مئات الألوف، فموضوع تراجع الشعبية أقرب إلى النكتة منه إلى الجد، إذن لماذا الاستمرار في الصورة والمطالبة بإلحاح بإصلاح النظام بشكل يومي في كل مناطق البحرين. - النظام يتهمكم بالارتباط بحملة التمرد عليه كيف ترد على ذلك؟ نحن واضحون ونملك شجاعة تبني أي فعالية نقوم بها وندعو الجماهير إليها ثم ان انطلاق حراك 14 فبراير كان شعبيا ومازالت الحركية بزخمها قادرة. - يرى مراقبون أن حادثة الرفاع من شأنها أن تعين النظام على استعادة أنفاسه وتحكيم قبضته الأمنية قبل حملة التمرد؟ هذا أحد أهداف ذلك التفجير المزعوم ولكن ليست ساحة الفعل تتحرك من خلال عوامل السلطة فهناك عوامل بيد المعارضة وإلا لانتهت الحركة الثورية منذ زمن طويل، فالنظام غير قادر أن يوقف جماح الشعب في المطالبة بحقوقه المشروعة والعادلة. - وفق معلومات صحفية فإن سيناريو حادثة الرفاع هو محاولة من السلطة إلى تخويف السنة بالشيعة؟ لا أتفق مع هذا الهدف فليست السلطة بحاجة لتخويف السنة من الشيعة فليس هناك تقارب في المطالب السياسية بين الفريقين كي تخيفهم ،، هي مناورة لمحاولة ضعضعت جبهة المعارضة بتخويفهم باعتقال رموزهم الصامدين هذا من جهة ومن جهة أخرى الانقضاض على نشطاء المناطق الميدانيين. هناك محاولة من جمعية الوفاق لإيجاد حل للخلاف الذي يعصف بالتجمع الوحدوي؟ ما هي خارطة الطريق لديكم؟ هذا واجب علينا وهو توحيد صفوف المعارضة ومنها تمتين علاقات الأخوة في الوحدوي، الله يساعدهم للم شملهم. /2819/