تنام مدينة جدة لياليَ، وعلى أبواب مستشفياتها لوحة تقول.. كامل العدد.. أي مستحيل أن تجد فيها سريرًا لمريض. ولم يقتصر هذا على المستشفيات الخاصة، أمّا أقسام العناية المركّزة فالحصول على سرير فيها، يكاد في أحيان كثيرة يكون من المستحيلات. ترفض شركات التأمين التعامل مع الأفراد الذين تجاوزوا سنّاً معينة. والتي تقبل تفرض مبالغ عالية، لا يتحمّلها عادة مرتب موظف متقاعد، أو صاحب دخل صغير. أبسط صور العدالة الاجتماعية أن تمنح الدولة بوليصة تأمين لكل مواطنيها.. خاصة في ظل تراجع دور المستشفيات العامة. والدواء أيضًا يصرخ الناس من ارتفاع سعره.. ورأيت الدكتور مدني علاقي يحمل عبوات عديدة لأدوية اشتراها من الخارج؛ ليقارن بين أسعارها هناك وأسعارها هنا.. كان الفارق بين السعرين مذهلاً. حتى وإن كانت شركات الأدوية تتعامل مع دول العام بمعيار الغنى والفقر في حسابها لسعر الدواء، إلاّ أن من الملفت أن تحصل على عبوة من دواء تُباع في تركيا بعشرة ريالات، بينما تباع عندنا بأكثر من مائة ريال. نفس المستحضر.. نفس الاسم.. نفس الشركة.. وكان الله في عون الجميع!! للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (40) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain