أمرت النيابة العامة المصرية أمس الأربعاء، بضبط وإحضار الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين و9 متهمين آخرين من قيادات مكتب إرشاد الجماعة ومنتمين لتيار الإسلام السياسي، لاتهامهم بالتحريض على ارتكاب أحداث العنف والقتل والمصادمات الدامية التي وقعت قبالة دار الحرس الجمهوري. فيما شملت قائمة المتهمين المطلوب ضبطهم (القيادي الإخواني محمد البلتاجي، وصفوت حجازي، وعصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، وعبدالرحمن عز، ومحمود عزت نائب المرشد، وعصام سلطان عضو مجلس الشعب السابق، وعاصم عبدالماجد عضو مجلس شورى تنظيم الجماعة الإسلامية، وصفوت عبدالغني نائب رئيس حزب البناء والتنمية، ومحمود حسين عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان). وجاء قرار النيابة بضبط وإحضار المتهمين المذكورين في ضوء التحريات التي توصلت إلى اشتراكهم في الوقائع محل التحقيق، عن طريق الاتفاق والتحريض والمساعدة على ارتكاب الجرائم التي جرت أمام دار الحرس الجمهوري الاثنين الماضي، وخلفت ما يقرب من 54 قتيلاً والمئات من المصابين، فيما نسبت النيابة إلى المتهمين في القضية وعددهم 652 متهمًا، مجموعة من الاتهامات في مقدمتها القتل، والشروع في القتل والبلطجة، وحيازة أسلحة نارية وذخائر بدن ترخيص، وحيازة وإحراز أسلحة بيضاء، وقطع الطريق، وتعطيل المواصلات العمل، وإحراز متفجرات، والمساس بالأمن العام تنفيذًا لغرض إرهابي. من جهتها، طالبت حركة «إخوان بلا عنف» بسحب الثقة من المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، مؤكدين عصيانهم وعدم مشاركتهم في أي فعاليات قادمة لحين تقديمه الاستقالة والتحلل من يمين السمع والطاعة، وإعلاء مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات أخرى. وشددت الحركة في بيان لها أمس على رفضها القاطع لحالة التجاهل التي يقوم بها قيادات مكتب الإرشاد وعلى رأسهم المرشد العام، وهاجمت الحركة في بيان لها تحت عنوان «سحب الثقة من المرشد» قيادات الإخوان الذين يقوموا «بالزج بشباب الجماعة والمتعاطفين معهم في أعمال عنف دون سند من الشريعة الإسلامية»، مستنكرة عدم نزول القيادات نفسها في هذه الأعمال، وذلك حتى يدفع الشباب الثمن من دمائهم للإبقاء على الجماعة متماسكة». على حد قولهم. بدورهم، هدد المعتصمون بميدان النهضة أمام جامعة القاهرة من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بتنفيذ عمليات انتحارية خلال الأيام المقبلة، حال استمرار التحفظ على مرسي وعدم عودته لمنصبه، وطالبوا القوات المسلحة بالوقوف مع الشرعية (على حد قولهم). فيما قامت مجموعة من المعتصمين بميدان النهضة بتدريبات شبه عسكرية جماعية، لطمأنة المتواجدين بأن لديهم لجانًا شعبية تحميهم من أي اعتداء، وارتدى عدد منهم الخوذات وتسلحوا بالعصي والشوم والدروع، وكونوا صفوفًا منظمة ورددوا هتافات «الله أكبر.. قوة عزيمة إيمان.. رجالة مرسي في الميدان». بينما انخفض عدد المعتصمين في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر من أنصار مرسي. فيما نفى محمد الخطيب عضو المكتب السياسي للإخوان ل»المدينة» ترك المعتصمين للميدان، مؤكدًا استمرارهم لحين تحقيق مطالبهم، وعودة الشرعية مرة أخرى للرئيس المعزول. بينما أعلن المعتصمون بميدان التحرير استمرار وجودهم بالميدان، فيما تم تكثيف اللجان الشعبية على مداخل ومخارج الميدان خوفًا من عمليات عنف أو اقتحام من قبل المعارضين، وقرروا عمل إفطار جماعي غدًا الجمعة من التحرير إلى الاتحادية أمام البيوت، ورفع علم مصر أثناء الإفطار، فيما وجه المعتصمون الدعوة إلى القوات المسلحة والشرطة والقضاء والأزهر والكنيسة وجميع أبناء الشعب المصري لحضور الإفطار مع الجمعة الأولى من شهر رمضان تحت عنوان «إفطار الثورة». إلى ذلك، سحبت جبهة الإنقاذ بيانًا ترفض فيه الإعلان الدستوري الذي أعلنه الرئيس المؤقت عدلي منصور، وأصدرت الجبهة بيانًا خففت فيه من حدة انتقادها له، وكررت أنه لم يجر التشاور معها بشأن الإعلان الدستوري. فيما لقي شخصان مصرعهما بينهما جندي من قوات الشرطة المصرية والآخر مدني في محافظة سيناء مع الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، أثناء تناولهما وجبة السحور مع أول يوم من بداية شهر رمضان، وأصيب 6 آخرون من قوات الأمن بجروح خطيرة، في هجوم شنه مسلحون بقذائف الهاون والأسلحة الثقيلة على نقطة تفتيش تابعة لوزارة الداخلية. المزيد من الصور :