2013/07/12 - 17 : 12 AM المنامة في 11 يوليو / بنا / أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء أن المواطن البحريني سيبقى دوماً المحفز الأساسي لكل جهود العمل الحكومي، فالخطط التنموية والاقتصادية والتطويرية يجب أن تضع تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والارتقاء بمستواه المعيشي في مقدمة أولوياتها. وقال سموه إنه و من خلال التكليف السامي من حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حفظه الله ورعاه يتطلع إلى مزيد من الاسهام الفاعل على أكمل وجه في تطوير برامج الحكومة، بالاستفادة والبناء على خبرة وتجربة صاحب السمو الملكي العم العزيز رئيس مجلس الوزراء الموقر، مؤكداً سموه أنه سيعمل على أن يكون خير عون لسمو رئيس الوزراء و ذلك وفق برنامجٍ طموحٍ و متكامل يساهم في تحقيق تطلعات رؤيتنا السياسية المنبثقة من مبادئ ميثاق العمل الوطني. ولفت سموه إلى أن تصنيف الأولويات والتنسيق على هذا الأساس بين كافة الأجهزة الحكومية عامل هام في تسيير دفة العمل الحكومي بنجاح و ذلك لتحقيق الاستدامة في المردود و تكامل النتائج في منظومة منسجمة في كافة المراحل، فذلك أنجع من تحقيق القفزات السريعة و المكتسبات الآنية التي لا يبقى أثرها طويلاً. وتطرق سموه إلى زيارات العمل الميدانية و الاجتماعات التي يقوم بها سموه في مختلف الأجهزة الحكومية، موضحاً أنها تاتي بهدف تشخيص النقاط التي نحتاج التعامل معها و مواصلة برنامج عمل الحكومة ، و نوه لأهمية تكاتف الجميع من أجل تحقيق أهداف و تطلعات برنامج عمل الحكومة. جاء ذلك لدى زيارة سموه مساء اليوم لمجالس فضيلة الشيخ عبدالحسين بن خلف العصفور وعائلة المسلّم وعائلة البوعينين حيث تبادل سموه حفظه الله في هذه المجالس التهاني والتبريكات بحلول شهر رمضان الكريم داعياً سموه الله عز وجل أن يعيد هذا الشهر الفضيل بالخير و البركة على مملكة البحرين و الأمتين العربية و الاسلامية، مشيراً سموه إلى ما يشكله الشهر الفضيل من فرصة طيبة لتعزيز الأجواء الاجتماعية تكريساً لعادات المجتمع في هذه الفترة من العام خاصة من خلال المجالس الرمضانية العامرة التي تشكل واحات إلتقاء ثرية يتم من خلالها تعزيز الأواصر الأخوية و التواصل بين كافة أفراد المجتمع البحريني. وقال سموه أن تناول شؤون الفكر و القضايا التي تهم المجتمع سمة يسعى الكثيرون إليها من خلال المجالس، و تلك أحد الخواص التي ميزت دور المجالس في البحرين على مر الأجيال مما جعل آباءنا وأجدادنا يحرصون على تعظيم أثرها كجزء من هويتنا البحرينية و كإحدى الروافد التي تدفع جميع أبناء الوطن لمزيد من البذل و العطاء و الانجاز في مملكة البحرين، مستذكراً ما كان يوليه المغفور له سمو الأمير الراحل عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه و أصحاب السمو حكام الخليج من أهمية خاصة لهذا الجانب، فقد دأبوا على الحرص على التواصل مع كافة مكونات المجتمع الخليجي. لافتاً سموه إلى أن التواصل والإنفتاح من العلامات المضيئة لمجتمعاتنا ويجب أن نحافظ عليها. وأشار سموه إلى أن مبدأ المواطنة الحقة له ركنان أساسيان لا ينفصلان: الحقوق و الواجبات، و لا يستقيم الحال بالعمل بأحدهما دون الآخر فذلك يخل بهذا المبدأ الذي تعمر به الأوطان و تزدهر، مؤكداً سموه في هذا السياق أن حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله و رعاه يوجه دائماً للاستمرار على نهج الآباء و الأجداد في أن تبقى القيادة على مسافة واحدة من الجميع و أن يتم تعزيز و تكريس الانتماء الوطني فوق أي اعتبار آخر. وشدد سموه على أن الالتزام بإحدى أهم أسس الوطن، و هي هويتنا الوطنية الجامعة التي تستدعي الانفتاح على بعضنا البعض و البعد عن الانعزال من أجل المزيد من التواصل والتعاضد المجتمعي ، و بالتالي توطيد الشراكة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد لنصل جميعاً إلى ما نصبو أن نرى مملكة البحرين عليه من تقدم و رفعة و رقي. وأكد سموه إن تجربة التطوير الديمقراطي يجب أن تكون في مصلحة المواطن و من أجله و ليس لمجرد تحقيق شعارات دون تحويلها لممارسات و انجازات يستفيد منها المواطن بالدرجة الأولى، فخدمة الناس هي الغاية العليا لعملية التطور الديمقراطي و من يحرص على التواصل معهم يستطيع تحقيق ما يتطلعون إليه و إن اتخاذ سبيل التوافق و التشاور وهو ما يحقق النجاح والإستدامة مشددا سموه على أن التماسك والتعاضد هو الأساس السليم للمجتمع إذ إن الانقسام لا يؤدي إلى النتائج التي نتطلع إليها جميعاً. وأشار صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إلى ضرورة البناء من أجل الأجيال القادمة، فأمامنا أمثلة حية في المنطقة والعالم للنمو والإنجاز، وعلينا واجب وطني لمواكبتها والإستفادة منها. من جانبهم، أشاد أصحاب وحضور المجالس التي زارها سموه مساء اليوم بما يحرص عليه سموه من سنة التزاور و الالتقاء في هذا الشهر الفضيل في تأكيد على أهمية الترابط والتعاضد بين أبناء المجتمع الواحد ، مشيرين بشكل خاص لجهود سموه الحثيثة للاسهام في التطوير و البناء مع حرصه على أن يقترن ذلك بروح الهوية الوطنية الجامعة التي تعزز الشراكة الحقة من أجل أن يكون البحرينيون جميعاً يداً واحدة تبني هذا الوطن الغالي و ترفع رايته عالية عزيزة. ع ع بنا 2124 جمت 11/07/2013 عدد القراءات : 104 اخر تحديث : 2013/07/12 - 56 : 12 AM