خلقتُ هنا فلسطيني بقلم رجب الجوابرة أنا في الكونِ إنسانٌ خُلقتُ هنا فلسطيني وبيتي كان معموراً نتاج الأرضِ يحييني فلا أغزو على أحدٍ ولا أحدٌ .... يعاديني أنا من قريةٍ صغرى وفيها الأرض تكفيني أبي .. قد كان فلاحاً لحب الأرض يغريني ومرت غفلةٌ ... منا يدٌ ..جاءت تعاديني وتزحف نحونا سراً على أرضي لتخليني ***** حسبناهم .. لنا ضيفاً كجيرانٍ .... مساكينِ فأكرمنا ... وفادتهم بحكم الشرع والدين فعادة أهلنا الكرمُ ولو كانوا من الصينِ فقد حسُنت نوايانا لأنياب الثعابينِ تفاجئنا .. نواياهم كأبناء الشياطين ولما قامت الحربُ فكانوا رأس ..إسفينِ وصاروا رأس حربتهم وقادوا الجيش في الحينِ ***** بأول هجمةٍ .. هُزِموا على يَدِ جيشنا المصري وثاني هجمةٍ ..هربوا وكانت فرحة العمرِ وثالث هجمةٍ .. قُتلوا ومنهم صار في الأسرِ بآخر هدنةٍ عقدوا تلاشى جيشنا المصري عدوٌ ... جاء قريتنا تلاشت فرحةُ النصرِ إلى العروبِ رُحلنا بوضعٍ سيءٍ .. مزري ***** نصبنا خيمةً صغرى تكيفنا مع الحالِ على أملٍ بعودتنا إلى بستاننا الغالي إلى صبار قريتنا إلى جميزها ..العالي ونخلتنا .... ونثلتنا وتوتة جارنا الحالي ومزرعةٍ . لأعمامي وبيدر قمح أخوالي خلايا النحل في أرضي وفيها بعض أطلالِ تركناها ولا ندري إذا حظيَت بإهمالِ ***** وما زلنا بموقعنا بآمالٍ ..... وآمالِ بأن نحظى بعودتنا لنبني بيتنا الغالي قرارات بعودتنا تلاها المجلس العالي تؤيدنا .. بها أممٌ وترقبُ وضعنا البالي ولكن صوتُ أمريكا يعطلُ سير أحوالي بلا عدلٍ .. لينصفنا تعاملنا ... بإذلالِ حق النقضِ يحرجنا يكبلنا ... بأغلالِ رجب