حكى المهندس حمدي الفخراني -النائب السابق بمجلس الشعب المنحل ل"البديل" كواليس الاعتداء، الذي تعرض له أمس، أثناء مشاركته في تظاهرة بمدينة المحلة الكبرى ضد الإعلان الدستوري الأخير، الذي أصدره الرئيس محمد مرسي. حيث قال: إنه تجمع ومعه حوالي ألف متظاهر، وذهبوا إلى ميدان "الشون" بالمحلة، في العاشرة من صباح أمس، للتظاهر ضد قرارات الرئيس الأخيرة، والتي اعتبرها "الفخراني" "تسقط كل شرعية له "، مسميا إياها " بلطجة على الشعب". وبعد ذهابهم إلى ميدان "الشون" وجدوا ما يقرب من ثلاثة آلاف من المؤيدين لقرارات الرئيس، على بعد 40 متر منهم ، والذين أرسلوا تهديدا صريحا للفخراني مع إبنه أحمد المتواجد معه، بأن يذهب جميع المتظاهرين ضد "مرسي" من المكان قبل أن يقضى أنصار "مرسي" عليهم، حيث كانت مجموعة المؤيدين يحملون كمية من الأجولة المليئة بالطوب و كمية من الأسلحة البيضاء وكان بحوزة عشرة منهم رشاشات آلية، ومستعدون تماما للعراك حتى القتل- حسب قوله. ويضيف "الفخراني": أن أنصار "مرسي" قذفوا المتظاهرين بوابل من الطوب والحجارة، مما اضطرهم للجري بعيدا، بعد أن أصيب بعضهم بإصابات خفيفة ، مما اضطر "الفخراني" للإختباء بإحدى محطات الوقود القريبة. ويستطرد "الفخراني" موضحا أن أنصار " مرسي" أخذوا يبحثون عنه حتى عثروا عليه، وانهالوا عليه ضربا، حتى بدأ يفقد الوعي، وحينما وصل لهذه الحالة، قال أحدهم "اتركوه خلاص مات". وظل "الفخراني" فاقدا للوعي لمدة نصف ساعة حتى عثر عليه بعض من كانوا معه وجلبوا سيارة "نصف نقل" لتقله إلى المستشفى، والتي أفادت أنه مصاب ب " ما بعد الإرتجاج بالمخ "، وتمزق شديد بالأربطة، وهو ما يستدعي تواجده بالمستشفى، ولكن أحد المتواجدين مع حمدي نصحه بمحاوله تغيير التقرير حتى يخرج سالما , لأنه لو تواجد داخل المستشفي يمكن أن يعثر عليه أنصار "مرسي" ويقتلوه – حسب قوله . يعلق " الفخراني" قائلا: "ما المانع في أن يعبر كل منا عن آراءه واعتراضه، ولماذا الخوف منا رغم أننا كمجموعة متظاهرين ضد قرارات "مرسي" كنا نمثل ثلث عدد المؤيدين، مشيرا إلى أن الحل أمام هذه البلطجة هو ثورة ثانية لتصحيح مسار الثورة الأولى.