رغم تحذير وزارة الداخلية.. معارض بحريني ل "فارس": الخروج على الحاكم الجائر أمر مشروع دعا عضو الأمانة العامة لجمعية الوفاق البحرينية المعارضة، جواد فيروز، الشعب إلى المشاركة في "حملة التمرد" التي أطلقها ناشطون في المملكة، مؤكداً أن ممارسة حرية التعبير وحق التظاهر ليست بفتنة، والخروج على الحاكم الجائر أمر مشروع وهذا ما عمله الأنبياء والأوصياء والصالحين. المنامة (فارس) وقال فيروز في حديثه لوكالة أنباء فارس أن لا شرعية لأي حاكم في كل الأوطان بدون الإقرار الشعبي، مطالباً نظام البحرين بالذهاب إلى الاستفتاء الشعبي لتقرير المصير وحسم الخلاف. وتساءل القيادي في المعارضة البحرينية الذي قررت السلطات في وقت سابق سحب الجنسية عنه "إذا حرية التعبير مكفولة كما تقول السلطة لماذا تمنع المسيرات والتجمعات في العاصمة؟ ولماذا حكم على أمثالي بالسجن لإننا مارسنا حقنا في التعبي؟". كما طالب فيروز نظام البحرين إلى الرضوخ لمطالب الشعب لتحقيق العدالة بدل الجهود والأموال التي يصرفها لإتباعه للتحشيد ضد حملة "تمرد البحرين"، مضيفاً أن "الظلم يحيى بالسكوت". وقال القيادي في جمعية الوفاق المعارضة أنه مهما طال الزمان فسيعد شعب البحرين مشهد المسيرات الحاشدة التي انطلقت في 14 فبراير في عام 2011م، مضيفاً "أنا متمرد على كل نظام جائر ينتهك حقوق شعبه وسأظل مطالباً بالإصلاح والسلمية مراعاة للمصلحة الوطنية العليا وحفاظاً على الوحدة الوطنية". وفي سياق متصل، حذرت وزارة الداخلية البحرينية، الأحد، من الاستجابة لدعوات يتم تداولها عبر بعض الفعاليات السياسية ووسائل التواصل الاجتماعي تحت مسمى "تمرد 14 أغسطس". وقالت الوزارة في بيان بثته وكالة الأنباء البحرينية إن "هذه الدعوات تستهدف إسقاط النظام وتحقيق الإرادة الشعبية في تقرير المصير من خلال القيام بمسيرات وأنشطة غير قانونية تهدد الأمن والنظام العام، وتضر بالسلم الأهلي وحريات ومصالح المواطنين وكلها أعمال تشكل تجاوزا للقانون، وعليه فإن من يشارك فيها يعد مخالفا للقانون وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حياله". وتواترت دعوات من شباب من المعارضة البحرينية للنزول إلى الشوارع في 14 أغسطس المقبل، مستلهمين في ذلك "حركة تمرد" في مصر. وأوضحت الوزارة أن "هناك من يصر على استغلال مناخ الحرية وأجواء الديمقراطية التي تعيشها المملكة لفرض ممارسات غير مسؤولة والخروج على القانون والنظام العام، في وقت تمر فيه البلاد بمرحلة حضارية مهمة ترمي إلى تجاوز الأزمة وحماية السلام الاجتماعي".