المدينة - طهران كشف الدكتور غلام علي رجائي مستشار هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أسرار رفض صلاحيات رفسنجاني من قبل مجلس الصيانة يوم الثلاثاء 12 آيار الماضي، وقال رجائي لموقع (انتخاب) المقرب من رفسنجاني: إن رئيس البرلمان علي لاريجاني اتصل صباح الثلاثاء (برفسنجاني) طالبًا منه تنظيم جلسة خاصة وسرية في مجمع تشخيص مصلحة النظام؛ ووافق رفسنجاني على تلك الجلسة التي جرت بسرية في المجمع المذكور، وبعد مضي (نصف ساعة) خرج رئيس البرلمان من الجلسة ويبدو عليه عدم الارتياح لنتائجها. وبعد تلك الجلسة شرح هاشمي رفسنجاني لأعضاء اللجنة الانتخابية التابعة له وهم (اسحاق جهانكيري، والنائب علي مطهري، ومحمد عباسبور، والسيدة بيشكاهي فرد) وقائع جلسته السرية مع رئيس البرلمان علي لاريجاني الذي حمل له رسالة مجلس الصيانة برئاسة أحمد جنتي التي تطالبه بالانسحاب «في ذلك اليوم»، وقال رفسنجاني: إن لاريجاني طلب مني الانسحاب فورًا من سباق الرئاسة قبل إعلان النتائج عصرًا، قلت له: أنا لن أنسحب بأوامر مجلس الصيانة؛ لأن ترشيحي كان وفق الدستور، وإذا نفذت طلب الصيانة فما هو ردي على الناخبين الذين أصروا على ترشيحي. وأضاف: إذا طلب مني المرشد خامنئي ذلك، وبأمرعلني منه سوف انسحب، وأربط مسألة انسحابي بقرار»المرشد خامنئي»، ورد لاريجاني قائلاً: إذا قرر مجلس الصيانة رفض صلاحياتك، فما هو ردك علي مجلس الصيانة؟ قلت له: لن أفعل شيئًا لكنني بالطبع سأوضح ذلك للشارع الإيراني. وكرر لاريجاني سؤاله: لكن ألا ترون أن ذلك سيحمل الثورة الكثير من الضرائب؟ فرد رفسنجاني: ولماذا لا يفكر هؤلاء بعواقب قراراتهم إذا كانوا حريصين على الثورة؟ ويقول الدكتور رجائي: خلال عصر الثلاثاء قطع الراديو برامجه العادية، وقام بإجراء لقاءات مع شخصيات في مجلس الصيانة تؤكد على ضرورة تبعية المرشحين الذين بلغ عدد 800 مرشح إلى قرار مجلس الصيانة، وأن تبعية أولئك يجب أن تكون خالصة حرصًا على «قيم الثورة» وأضاف: وفي تمام الساعة التاسعة ليلاً من يوم الثلاثاء قطع التلفزيون برامجه ليعلن قرار مجلس الصيانة بترشيح 8 شخصيات من دون هاشمي رفسنجاني، ويبدو أن رفض صلاحيات رفسنجاني كانت السبب في فوز المرشح حسن روحاني الذي خضع إلى دعم وإسناد من هاشمي رفسنجاني؛ وفي سياق متّصل لبّى حسن روحاني دعوة لحضور جلسة بالبرلمان، وطرح خلالها وجهات نظره في تسوية الأزمة الاقتصادية في الداخل، حيث أعلن عن تشكيل أربع لجان مؤلفة من خبراء ومتخصصين تقوم بإعداد برنامج اقتصادي متكامل لتسوية الأزمة خلال 100 يوم. وأشار روحاني إلى أنه يحترم قرارات البرلمان، وأن تسوية الأزمات الداخلية لا تتم من دون أي تنسيق بين الحكومة والبرلمان؛ وكان روحاني قد اصطحب معه معظم الشخصيات التي ستتولي المناصب الحكومية في تشكيلته المرتقبة وهم: علي ربيعي، ومحمد شريعتمداري، واسحاق جهانكيري، ومحمد نهاونديان، وأكبر تركان، وعلي يونسي. وكانت مصادر مقربة من مكتب حسن روحاني قد أكدت بأن أحمد مسجدي سيتولي حقيبة وزارة الثقافة استنادًا إلى اقتراح الرئيس محمد خاتمي. في سياق آخر ذكر المصدر أن عيسي كلانتري سيتولي حقيبة وزارة الزراعة، وجعفر توفيقي لوزارة العلوم، وإسحاق جهانكيري لوزارة الداخلية، وبيزن زنكنه لوزارة النفط، ومحمد واعظي لوزارة الخارجية، وحسين علائي لوزارة الدفاع، وعلي يونسي لوزارة الأمن، ومحمد رضا نعمت زادة لوزارة الصناعة.