اتهم محافظ مدينة العقبة الساحلية في الأردن فواز إرشيدات السبت حركة الإخوان المسلمين بجر البلاد إلى ما وصفها ب"حرب أهلية"، وقال في تصريحات صحافية إن الإخوان المسلمين يسعون لشيء ما في العقبة وغيرها من المدن الأردنية، على حد تعبيره. وأكد إرشيدات أن "أكثر من 95 في المئة من الأردنيين يؤيدون" قرار الحكومة رفع أسعار المشتقات النفطية، وأضاف "إذا تطاول الإسلاميون في المحافظة فإن أهلها سيحجموهم وليست السلطة، نحن مع الحراك السلمي، أما إذا تجاوزت السلمية وقتها سيكون هناك حل آخر". إلا أن علي العتوم النائب الأردني السابق عن كتلة الحركة الإسلامية التي أعلنت مقاطعة الانتخابات العامة المرتقبة، فقال إن "جهات كثيرة تقف وراء الحراك الشعبي" الذي يشهده الأردن واصفا قضية رفع الأسعار في البلاد بأنها "مؤذية وظالمة". وتابع في حديث ل"راديو سوا" أن "الهتافات متصاعدة ومتغيرة ومتجددة ويرتفع سقفها ولذلك على المسؤولين أن يسارعوا للاستماع إلى صوت الشعب، وان يكون هناك توافق بيهم وبين هذا الشعب الذي يحكمونه وإلا فأين وجوههم من هذا الشعب". وقال "والله إذا كانت السياسة العامة في الأردن والمسؤولون تهمهم مصلجتهم حتى قبل مصلحة الناس فإنهم يجب أن يصغوا لأن هذا الأمر يمسهم هم، لأنهم إذا لم يسيروا سيرا مستقيما وصحيحا فهذا سيرد عليهم بالسلبيات وبالوبال". وأكد العتوم أن شريحة كبيرة من الشعب الأردني لا تثق بكبار المسؤولين في البلاد، مضيفا "إذا كان الشعب لا يثق بالمسؤولين ولا يثق برئيس الوزراء يعني بكل المسؤولين بكل جهاتهم، فكيف يحكم هؤلاء الناس شعبا لا يرضى عنهم، وشعبا لا ينصفه هؤلاء المسؤولون". وقد اندلعت الأسبوع الماضي احتجاجات واسعة بعد رفع أسعار المشتقات النفطية بنسب تراوحت بين 10 و53 بالمئة لمواجهة عجز موازنة عام 2012 الذي قارب 7.7 مليار دولار. ونظرا لشح الموارد، يعتمد الأردن على المساعدات الأميركية والأوروبية، إلا أن الحكومة تقول إن إلغاء الدعم خطوة ضرورية لكي تضمن المملكة الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة مليوني دولار والمساعدة على سد العجز في الميزانية الذي يقدر ب3.7 مليار دولار.