طالب عضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي النائب، قاسم الاعرجي، وزارة الخارجية العراقية ولجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب باستدعاء نائب السفير العراقي في السعودية (معد العبيدي) لتطاوله وتهجمه على المسلمين من الطائفة الشيعية. بغداد (فارس) وقال الاعرجي في تصريح لمراسل وكالة انباء فارس ان"هذه المطالبة باستدعاء نائب السفير في السعودية جاءت بعد ان اطلق هجوما غير مبرر تطاول فيه على الشيعة". عادا "تلك الطريقة (بالوقاحة)". واكد الاعرجي "ضرورة تطهير وزارة الخارجية من حملة الافكار التكفيرية واصحاب منهج التطرف وعدم السكوت على هكذا وقاحات". كما شدد الاعرجي خلال حديثه لوكالة فارس، اليوم الجمعة، على وجوب اخراج زمرة منافقي خلق من الاراضي العراقية فورا، عادا وجودها استفزازا لمشاعر العراقيين، فيما انتقد بعض النواب لقيامهم بالدفاع عن تلك الزمرة. وقال ان "تواجد عناصر زمرة منافقي خلق على الاراضي العراقية لم يعد له اي مبرر سيما بعد الاتفاقات الدولية على اخراجهم منه". معتبرا "بقائهم داخل العراق استفزاز واضح لمشاعر العراقيين الذين لايرغبون بايواء اولئك الارهابيين في بلدهم". وتابع ان"عدم اخراج تلك العناصر الارهابية يعد مخالفة واضحة وصريحة للدستور العراقي". وشدد على انها انتهاك للسيادة العراقية". واعرب عن استغرابه "لمواقف بعض النواب العراقيين الذين يدافعون عن زمرة خلق الارهابية". موضحا انها "تورطت بارتكاب جرائم ضد ابناء الشعب العراقي وتلطخت ايادي عناصرها بدمائهم حين استخدمهم صدام المقبور كجزء من ادواته القمعية التي وجهها لقمع الانتفاضة الشعبانية المباركة في عقد التسعينيات من القرن الماضي". /2819/ وكان نائب السفير العراقي في السعودية معد العبيدي، قد تهجم على شيعة العراق، واصفا التشيع "بالحركة السياسية بدأها اليهودي اليمني (عبدالله بن سبأ) بالتعاون مع الفرس حتى يشقوا الصف الإسلامي"على حد وصفه. وفي مقدمة الحوار الذي اجرته صحيفة الشرق السعودية مع العبيدي نقلت عنه القول ان "هناك أُناسا عراقيين يذهبون إلى (السادة) ويتبركون بهم ويتوسلون إليهم، ويزورون قبور الأموات منهم، ويقدمون لهم القرابين" مشيراً إلى أنه "منذ كان طفلاً كان يزدري هذه الأفعال، وينتقد أمه ويحاول ثنيها عن هذه العادة، موضحاً أن هؤلاء (السادة) ليس لهم علاقة بشيعة وسُنّة، عاداً التشيّع حركة سياسية بدأها اليهودي اليمني (عبدالله بن سبأ) بالتعاون مع الفرس حتى يشقوا الصف الإسلامي من خلال معتقدات وطقوس منافية. بحسب ما ذكرته الصحيفة السعودية". وبعد سؤاله عن علاقة العرب مع الكرد والتركمان وكيفية التعايش بين هذه المكونات لاسيما انه ولد وعاش في قضاء الحويجة في كركوك المحافظة ذات الاختلاط المكوناتي وترعرعه باسرة متدينة قال العبيدي ان "الطلبة الذين كنت أدرس معهم كان أكثرهم ملتزما دينياً، وعموماً الأكراد ليس لديهم حل وسط، فإما يكون ملتزماً دينياً ومتشدداً ومتطرفاً، وإما العكس تماماً، وعلى مستوى العلاقات تجد الإنسان الكردي إما صديقا وإما عدوا، ليس هناك وسط أو على الحياد". على حد تعبيره. وأضاف العبيدي ان "التركمان على العكس تماماً من الكرد، ربما لأنهم يشعرون بأنهم أقلية، وبشكل عام تجد أن العراقيين العرب على علاقات ممتازة مع الأكراد والتركمان الذين هم خارج إطار الحزبية، وهذا ينطبق أيضاً على العرب سواء كانوا سنُّة أو شيعة، فإذا دخل الشخص في حزب سياسي تكون علاقتك معه سيئة، وخارج الحزب تكون العلاقة جيدة جداً اجتماعياً وإنسانياً". وبعد سؤاله عن وجود انسياق له خلف تيار أو توجه معين اجاب العبيدي"لقد ابتعدت عن كثير من القضايا والتوجهات والتيارات، وحتى عن كثير من الطقوس والعادات التي يمارسها بعض أفراد المجتمع العراقي، فهناك أُناس يذهبون إلى السادة ويتبركون بهم ويتوسلون إليهم، ويزورون قبور الأموات منهم ويقدمون لهم القرابين وغيرها من هذه الخزعبلات، لكن أنا ومنذ كنت طفلاً لم أكن أعترف بالسيد والسادة، بل كنت أزدري هذه الأفعال".