قال نيكولاس بيرنز، المساعد السابق لوزيرة الخارجية الامريكي، ان اسرائيل لا قابلية عسكرية لها للهجوم على ايران ولا اعتبار دولي، زاعما ان الولاياتالمتحدة قادرة على ذلك. واشنطن (مواقع) وافادت وكالة انباء فارس بأن نيكولاس بيرنز أذعن في مقال له نشره موقع بوسطن غلوب، ان تصريحات نتنياهو ضد ايران الاحد الماضي، واجهت انتقادات كبيرة، الا ان سعى للدفاع عن جوانب من تصريحات نتنياهو، موجها له انتقادات فيما يتعلق بايران. ووصف بيرنز في هذا المقال، مواقف بنيامين نتنياهو بأنها مبالغ فيها، مصرحا ان مطالبته بتشديد العقوبات ضد ايران والتهديد باستخدام القوة ضد هذا البلد، كان رئيسي امريكا السابق والحالي اي بوش واوباما يتابعانها، ومن جهة اخرى فإن نتنياهو نفسه اذعن ان ايران لم تتجاوز خط اسرائيل الاحمر. ويرى المساعد السابق لوزيرة الخارجية الامريكية، ان النصف الثاني من عام 2013 ستكون فيينا او اسطنبول او جنيف ساحات للتفاوض بين الدبلوماسيين الايرانيين والامريكيين، الحدث الذي سيقع بعد 34 عاما. وفي هذه الحال فإن تهديد نتنياهو بأن اسرائيل قد تبادر الى ضرب ايران قبل الولاياتالمتحدة، غير صحيح. فإذا غامرت اسرائيل بضرب ايران في الظروف التي تتوفر فيها الفرصة لايجاد حلول دبلوماسية، فمن المؤكد ستحدث ازمة بين الحليفين المقربين (امريكا واسرائيل). واضاف نيكولاس بيرنز: ان اسرائيل ورغم قوتها، الا انها من حيث القابلية العسكرية والاعتبار الدولي، غير قادرة على الهجوم على ايران، زاعما ان الولاياتالمتحدة قادرة على ذلك. ولو كان مقررا القيام بعمل ضد ايران بعد فشل المفاوضات، فمن الافضل ان تقوم به امريكا. وتابع: ان على نتنياهو ان يثق باوباما، وان يمنحه الوقت ويفسح له المجال اللازم، لكي يتمكن من ايجاد حل دبلوماسي. فالوقت وقت الصبر بشأن ايران، سواء في بيت المقدس او واشنطن. فاحتمال ايجاد حل مبني على التفاوض مرجح على الهجوم المتسرع على ايران. الجدير بالذكر، ان ايران اكدت وتؤكد دوما على الطبيعة السلمية لبرنامجه النووي، الا انها حذرت من انها سترد على اي عمل عسكري ضدها بما يتناسب معه. وكان بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الاسرائيلي، وجه يوم الاحد الماضي، الاساءة الى رئيس الايراني الجديد، زاعما ان الكيان الاسرائيلي قد يذهب الى الحرب مع ايران بدون امريكا. فيما يرى المحللون ان خطاب نتنياهو اقرب الى التخرصات منه الى التهديد. /2926/