2013-07-21T15:05:33.0000000+03:00 أخر تحديث للصفحة في بقلم/ فتحي أبو النصر عقب الحركة التصحيحية الجليلة التي قادها إبراهيم الحمدي ، كتب البردوني في جريدة الجيش مقالاً ارجع فيه أهم أسباب فشل ثورة 62م إلى أن الغالبية من موظفي العهد الإمامي البائد وحلفائه كانوا موجودين قي إدارة العهد الجمهوري ولم تختلف أنماطهم الأدائية والسلوكية في شيء . كذلك نرجع أهم أسباب فشل ثورة 2011 م إلى أن الغالبية من موظفي العهد الصالحي البائد وحلفائه موجودون في إدارة الدولة الآن ولم تختلف أنماطهم الأدائية والسلوكية في شيء . من هنا لم يتحقق القضاء على الفساد للأسف .. وليس سوى خمسة أجيال وأكثر من إنتاج الفشل اليمني على نحو مهول بين المرحلتين . طبعاً كانوا في الماضي يستمدون نفوذهم من دار السعادة بصنعاء أو من صالة تعز إذ بحجم قربهم من الإمام يكون نفوذهم . أما اليوم فيستمدون هالتهم في الهيمنة من حاشد والمؤتمر والمشترك حيث بحجم قربهم من الذين اقتسموا الحكم تكون هيمنتهم بالمقابل . وللتذكير : عندما تم التصالح بين المعسكرين الملكي والجمهوري أواخر الستينيات التقى رجال العهدين لتسيير الحكم وهم لايملكون أي خبرة لاستيعاب التغيير بتعبير البردوني . وحتى الآن لايزال بريق التخلف والعصبة هو من يتلألأ فقط جراء استمرار التخلف الاجتماعي بشقيه السياسي والثقافي وتكرس أنماطه الأدائية والسلوكية في إدارة الدولة بشكل أساس . على أن إمكانية ولوجنا لليمن الحديث لن تتحقق بغير الجيل الجديد في إدارة الدولة.. وهو الجيل الذي بإمكانه وحده إحداث القطيعة التصحيحية الحاسمة المأمولة ، الجيل الوطني الحالم غير الفاسد ما اعنيه . الجيل المبدع الأمين على تضحيات الشهداء ومدنية الدولة وتقدمها لكل اليمنيين لا لصالح طبقات وفئات دون أخرى مايقود الى نفس النتيجة السابقة التي لاتطاق : استمرار ضنك الشعب جراء وعي المسئولين( الكوارث ) . [email protected]