تجددت الاشتباكات في محيط مطارين في محافظة حلب شمال سوريا التي يحاول الجيش السوري الحر السيطرة عليها. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد إلكتروني عن وقوع اشتباكات أمس قرب مطار حلب الدولي المقفل منذ شهر يناير ومطار النيرب العسكري الملاصق له. وذكر المرصد أن اشتباكات عنيفة تدور عند أطراف حي سليمان الحلبي بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية. وكانت مواجهات بين مقاتلين سوريين أكراد في شمال سوريا وعناصر إسلاميين تابعين لتنظيم ما يسمى «دولة العراق والشام الإسلامية» قد جرت مساء السبت إثر اعتقال مقاتلين أكراد أمير التنظيم في مدينة تل أبيض، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق اللإنسان. وأفاد المرصد في بيان له «الاشتباكات جرت بين مقاتلين من لواء جبهة الأكراد ومقاتلين من دولة العراق والشام الإسلامية وعدة كتائب مقاتلة من جهة آخرى في عدة أحياء من مدينة تل أبيض بريف الرقة إثر اعتقال مقاتلين من جبهة لواء الأكراد لأمير دولة العراق والشام الإسلامية في المدينة مع مجموعة من العناصر التابعة له». وأشار المرصد إلى أن اعتقال هؤلاء حصل «اثناء تفخيخهم لمدرسة كانت مقراً لحزب كردي في المدينة اندلعت على إثرها اشتباكات عنيفة امتدت إلى عدة أحياء من المدينة رافقها انتشار للكتائب المقاتلة في المدينة وعند أطرافها»، لافتًا إلى «معلومات عن مقتل اثنين من دولة العراق والشام الإسلامية وأنباء عن جرحى في صفوف الطرفين». وتخضع المناطق الكردية لسلطة لجان محلية كردية منذ انسحاب قوات الرئيس السوري بشار الأسد منها أواسط العام الماضي. ومذاك، سعى الأكراد إلى التركيز على حفظ أمن مناطقهم والابتعاد عن النزاع المتأجج بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة. لكن في الأسبوع المنصرم لوحده قتل أكثر من 50 شخصاً من المقاتلين الإسلاميين ومن الإكراد في مواجهات في شمال سوريا، وفق حصيلة أعلنها المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقرًا له ويقول إنه يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في كل سوريا.