2013/07/22 - 33 : 11 AM المنامة في 22 يوليو/ بنا / قال الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية وعضو مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية عدنان أحمد يوسف إنه سيتم طرح وتنشيط عدد من المنتجات المصرفية الإسلامية في أعمال المصارف العاملة بأحكام الشريعة الإسلامية قريبا، كما سيعطى لمنتج (المشاركات) دور أوسع في التعاملات التي تقدمها المصارف الإسلامية لعملائها حول العالم، كما سيتم تقليص دور منتج المرابحة، وإضافة نسخة حديثة للتعاملات في منتجات ديون الزكاة، والوكالة بالاستثمار، والتعاملات في الذهب والفضة . وبحث أكثر من 800 شخص من الخبراء المصرفيين وعلماء التشريع في قطاع الصيرفة الإسلامية، عددا من المعاملات المصرفية والمالية، في محاولة للمقاربة بين مستجدات قطاع العمل المصرفي العالمي، وآليات المواكبة المتاحة أمام الاقتصاد الإسلامي الحديث والمؤسسات المالية والمصرفية العاملة وفق أحكام الشريعة الإسلامية، وذلك في ندوة عقدتها مجموعة البركة المصرفية، خلال الفترة بين 17 و18 يوليو بمدينة جدة السعودية. وقال يوسف في تصريح ل أخبار الخليج ، حظيت الندوة هذه المرة بنجاح منقطع النظير، سواء على مستوى التوافقات التي تمت فيما يتعلق بالمحاور التي تم طرحها للنقاش، أو على مستوى الحضور الكبير من لخبراء المصرفيين والفقهاء والمنظرين . وأضاف: تركزت المحاور في هذه النسخة من ندوات مجموعة البركة السنوية، في أربع قضايا وعناوين رئيسية: الوكالة بالاستثمار، المشاركات، زكاة الديون، والتعاملات في الذهب والفضة . فيما يتعلق بالمحور الأول، فإنه مع اتساع التعامل بهذا المنتج الذي يختص بتوكيل العميل لشراء سلعة من السلع، وارتفاع الطلب عليه كمنتج، فإنه كان لزاما على المفكرين استحداث آليات جديدة لتتواكب التعاملات بهذا المنتج مع المستجدات في الأسواق، حيث قدم الدكتور عبدالستار أبوغدة ورقة في هذا المجال، قال فيها إن الوكالة بالاستثمار الوكالة بالاستثمار) أصبح لها اهتمام كبير بعد أن كانت على نطاق ضيق كتوكيل العميل لشراء سلعة ما، فالشخص الذي يريد أن يستثمر أمواله لا يدخل مع مضارب يقتسم معه الربح وإنما ينفرد الموكل بالأرباح ويستحق الوكيل أجرة عن عمله قد تكون عمولة محددة أو نسبة من المال وهي صيغة جديدة وعليها إقبال كبير في هذه الأيام وتدار بها الصناديق الاستثمارية والصكوك ونحوها . أما فيما يتعلق بمحور المشاركات -والحديث للسيد يوسف-فقد كانت من الصيغ الإسلامية التي يقل عليها الطلب بسبب قلة العرض، في وقت تنامت فيه فكرة المرابحة في أعمال المصارف الإسلامية، حيث تقوم المشاركات على عنصري الثقة والمخاطرة، ويأتي الإلحاح اليوم على منحها حيزا في التعاملات المصرفية الإسلامية، بعد أن تصاعدت المطاليب من قبل المجامع الفقهية وهيئات الرقابة في جعل المشاركات جزء من أنشطة الصيرفة الإسلامية، وطرحه للمقارنة بين المشاركات والمداينات، وكيفية تفعيل المشاركة ووضع الحماية ليزيد الإقبال عليها، وقد قدم الدكتور أحمد المجذوب، ورقة مهمة فيها . أما فيما يتعلق بمحور زكاة الديون، وهو من أهم المحاور التي ركزت عليها الندوة هذا العام، فقد بحث المنتدون، كافة الجوانب المتعلقة بتطوير العمليات المحاسبية الخاصة بالزكوات، وآليات التعامل معها، ومقاربتها مع الاقتصادات الحديثة، كما بحثوا آليات إيجاد وسائل سلسة لجعل الزكاة مواكبة للتطورات الاقتصادية التي تحدث من حولنا. وركز المحور الرابع من محاور الندوة على موضوع التعاملات بالذهب والفضة، والضوابط التي تحكم العمليات المصرفية في حال شراء هاتين السلعتين لصالح أحد العملاء، حيث تختلف آليات التعامل معها كون التعامل في الذهب والسلع النفيسة يختلف عن التعامل في البضائع التي يمكن تأجيلها على عكس ما هو عليه في حال التعامل مع الذهب وذلك لضمان الابتعاد عن الوقوع في المكاسب الربوية، كما تناولت الورقة التي تم تقديمها في هذا المجال على مواضيع مستجدة ذات علاقة بالذهب والفضة، كشهادات الذهب وحساباته ووضعه في البنوك . وقال السيد عدنان يوسف سوف تتم مناقشة ما جاء في أوراق العمل الأربعة، حتى يتم وفقها التوصل إلى تشريعات تسن عددا من الضوابط والأحكام التي تتعامل وفقها المصارف الإسلامية مع موضوعات المحاور التي طرحت في هذه الندوة، كما سوف تجتمع مجموعة من الأطراف ذات الصلة بعد شهر أو شهرين على أكثر تقدير، لبحث ما طرأ عن هذه الندوة، وتحديد موضوعات المحاور في الندوة المقبلة في نسختها الخامسة والثلاثين . وقال السيد عدنان يوسف حققت مجموعة من المصارف الخليجية بنهاية النصف الأول من العام الجاري، أرباحا صافية، تراوحت معدلاتها بين 20 و25%، وهي معدلات لم تحققها حتى في سنوات الطفرة التي سبقت الأزمة المالية العالمية . وأضاف أن المشاريع الضخمة التي تنفذها حكومات بعض الدول الخليجية، ولا سيما في الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص، وارتفاع حجم الإنفاق الحكومي وضخ الأموال في مشاريع البنى التحتية، تعتبر أسبابا مباشرة لهذا النمو الهائل الذي حققته البنوك في نتائجها المالية للنصف الأول . وتوقع أن تقل الأرباح الفصلية للمصارف العربية بنهاية الربع الثالث عن الأرباح المحققة في الربعين الأول والثاني، غير أن الاستمرار في تنفيذ مشاريع البنى التحتية واستعداد الحكومات الخليجية في المزيد من الإنفاق، سوف يعزز أرباح الربع الثالث لكنها ستكون أقل من أرباح النصف الأول. ع ق. بنا 0841 جمت 22/07/2013 عدد القراءات : 35 اخر تحديث : 2013/07/22 - 33 : 11 AM