اكدت صحيفة "نيويورك تايمز" في مقالها الافتتاحي انه على اميركا التعاطي مع الحكومة الايرانية القادمة وسائر شركاء مجموعة "5+1" وان تعمل على مقترح اوسع يتضمن الاعتراف رسميا بحق ايران في متابعة برنامجها النووي السلمي. نيويورك (نيويورك تايمز) وقالت الصحيفة انه كلما اصبح العالم اكثر جدية في التعاطي الدبلوماسي مع القضية النووية الايرانية يقوم المتطرفون في اميركا وخارجها بفرض المزيد من الضغط لاتخاذ الاجراء العسكري حينما تفشل الجهود. واضافت، انه على سبيل المثال يسعى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لحث حكومة باراك اوباما كي يثبت للرئيس الايراني المنتخب حسن روحاني بان الخيار العسكري موضوع على الطاولة فعلا. وتابعت الصحيفة، انه ينبغي متابعة مسار يعترف رسميا بحق ايران في الاستمرار ببرنامجها النووي السلمي تحت اتفاقات السلامة والامان وان تصبح عملية التخصيب محدودة في اطار معين ويتم بالتدريج ازالة اجراءات الحظر المفروضة على ايران. وقال، انه لا عمل يؤدي الى اهدار الفرصة اكثر من ان نخلق التحدي امام السيد روحاني ونثير قضايا جانبية في وجهه. واضافت، انه ومنذ انتخاب روحاني للرئاسة في ايران ادلى الجانبان بتصريحات باعثة على الامل، وان السيد روحاني يمكنه ارسال اشارات عبر اختيار حكومة ومفاوض نووي معتدل والاتفاق على مفاوضات مبكرة وحتى اجتماع ثنائي مع اميركا. وزعمت الصحيفة بان اجراءات الحظر ادت الى مجيء ايران الى طاولة الحوار وانه ينبغي تقوية هذه الاجراءات عمليا ولكن لا ينبغي وضع اجراءات حظر جديدة كما يريد الكونغرس، لان هذا الامر يعزز في ايران فكرة ان هدف اميركا هو التغلب على الحكومة القادمة في ايران وجعل المفاوضات غير ممكنة. واعتبرت الصحيفة ان الوقت هو وقت الاختبار لاوباما وروحاني وان عدم نجاح روحاني في تحقيق تقدم للتوصل الى اتفاق يمكنه ان يكون كارثيا على منطقة الشرق الاوسط. /2868/