اكد الرئيس الايراني حسن روحاني بان عملية تخصيب اليورانيوم ستستمر في ايران كما في السابق، وان الطريق طويل للوصول الى بناء الثقة الكاملة مع الطرف الاخر. طهران (فارس) واشار الرئيس روحاني في مؤتمر صحفي اليوم الاحد الى الجهود التي بذلها الفريق النووي الايراني المفاوض للوصول الى اتفاق مع مجموعة السداسية الدولية "5+1" في جنيف واوضح بان العالم ادرك بان تكريم الشعب الايراني يثمر ايجابيا وقال، ان العالم وصل الى هذه النتيجة وهي ان التهديد لا يجدي نفعا امام ايران. واضاف، ان حكومة التدبير والامل (حكومة روحاني) تسعى لبناء اجواء الثقة بين ايران والدول الساعية الى ايجاد علاقات ودية مع ايران. واشار الى محاولات بعض الدول لرسم صورة مشوهة عن ايران عبر وسائل الاعلام واضاف، ان العدو سعى لاثارة الخوف من ايران لدى الراي العام العالمي. واوضح بان منطق واستدلال ايران في المفاوضات قدم الصورة الصائبة عنها في العالم وقال، ان هذه المفاوضات خلقت اجواء جعلت مسار ثقة الدول الاخرى بايران على السكة الصحيحة. مؤكدا القول بان طريق الثقة ذو اتجاهين وانه على الاخرين ايضا كسب ثقة ايران، معتبرا الطريق للوصول الى الثقة الكاملة طريقا طويلا "الا ان الخطوات المبدئية قد اتخذت للوصول الى بناء الثقة". ولفت الرئيس روحاني، الى ان القضية الاخرى هي قضية التعاطي مع العالم وان شعار هذه الحكومة هو التعاطي البناء مع العالم وهو تعاط يتحقق في ظل الثقة حيث تم اتخاذ الخطوات المبدئية في هذا المسار. وتابع رئيس الجمهورية، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تحظى بالحقوق النووية بصورة ذاتية وان معاهدة "ان بي تي" تمنح هذا الحق لجميع الدول الموقعة عليها، ومن هنا فان هنالك اليوم اكثر من 40 دولة في العالم تقوم بالتخصيب في اطار هذه المعاهدة. واضاف، انه لهذا السبب فان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقوم بعملية المراقبة في الكثير من الدول او غالبيتها التي تنتج الوقود النووي، ولكن في الوقت ذاته فمن القيم جدا اقرار الدول الكبرى بحق ايران المشروع هذا من الناحية السياسية وازالة المشاكل من امام الشعب الايراني. واعتبر الرئيس روحاني المنجز الثاني للاتفاق النووي هو الاعتراف بحق تخصيب اليورانيوم من قبل ايران في اراضيها واضاف، فليكن لاي احد تفسيره ولكن هذا الحق جاء بصراحة في النص المتفق عليه وهو ان ايران تقوم بتخصيب اليورانيوم لديها واعلن للشعب الايراني بان عملية التخصيب في البلاد ستستمر كما في السابق. واضاف، انه خلال الاشهر الستة الاولى من الاتفاق ستستمر الانشطة النووية في نطنز وفردو وكذلك في بندرعباس. واعتبر رئيس الجمهورية المكسب الثالث للاتفاق النووي هو ان القوى الكبرى اعلنت انه سيتم على الفور مع انتهاء المفاوضات الشاملة، والوصول الى الاتفاق الشامل، ازالة جميع اجراءات الحظر سواء المفروضة من جانب الاممالمتحدة او اجراءات الحظر احادية الجانب المفروضة من قبل اوروبا او اميركا. واوضح بان الاتفاق اشار الى ان جميع اجراءات الحظر ستزول خطوة خطوة مع استمرار المفاوضات. وقال، ان القضية الرابعة بانه مع حصول هذا الاتفاق ستكسر منظومة الحظر ايضا سواء ارتاح لها الاخرون او استاءوا منها. واضاف، ان التصدعات في منظومة الحظر قد بدات مساء امس وكلما مضى الوقت تزداد هذه التصدعات وسيتم في خطوة اولى ازالة جزء من الحظر مع تنفيذ هذا الاتفاق. واكد الرئيس روحاني، انه مع بدء تنفيذ الاتفاق، يتوقف فرض اي حظر جديد، وسيتم رفع جزء من الحظر المصرفي ايضا، واضاف، ان الاشهر الستة المتفق عليها هي بداية لتجربة جديدة للشعب الايراني ولو نفذ الطرف الاخر "5+1" هذا الاتفاق بدقة فان ايران ستلتزم به ايضا. واعتبر الاتفاق مع "5+1" وتنفيذه بداية لمفاوضات نهائية شاملة واضاف، ستبدأ على الفور محادثات حول الاتفاق الشامل ويمكنها ان تكون في الحقيقة مفاوضات نهائية. مؤكدا وجود الارادة الجادة من جانب ايران لبدء واستمرار مثل هذه المفاوضات ومعربا عن امله بان تكون لدى الجانب الاخر ذات الارادة الجادة والصادقة. واكد بان التكنولوجيا النووية ستستمر في البلاد في جميع المجالات السلمية في ظل جهود ومساعي منظمة الطاقة الذرية الايرانية ورئيسها وجميع العلماء والخبراء في البلاد. واوضح بان تفاصيل المفاوضات النووية ستعلن عقب عودة الفريق النووي الايراني المفاوض. واكد الرئيس روحاني بان الشعب الايراني لا يسعى وراء امتلاك السلاح النووي وقال، انه وبعد عام من الاتفاق النووي لا ينبغي لاحد ان يقول باننا منعنا ايران من امتلاك السلاح النووي لانها لم تسع وراء ذلك ابدا ولو طرح هذا الامر فسيعد من المزح التاريخية الباعثة على السخرية. ولفت الرئيس الايراني الى توطين التكنولوجيا النووية في البلاد واضاف، اننا مستعدون للتعاون مع الوكالة في هذا السياق لازالة الشكوك ونقاط الغموض بصورة كاملة. واعتبر النجاحات التي تحققت لغاية اليوم بانها جرت في ظل توجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية والدعم اللامحدود من الشعب الايراني ومساعي وجهود الدبلوماسيين الذين حملوا العبء خلال المفاوضات وكذلك جهود سائر الاجهزة والمؤسسات مثل مجلس الشورى الاسلامي والمجلس الاعلى للامن القومي. /2868/