شبام نيوز . لندن bbc حفلت الصحف البريطانية الصادرة اليوم بمواد كثيرة عن "الطفل الملكي"، طفل الأمير ويليام والدوقة كيت، الذي ولد الاثنين، وأفردت بعض الصحف للموضوع عدة صفحات. في صحيفة الإندبندنت نجد مقالين على صلة بالموضوع، واحد يطالب البريطانيين، بعد أن أخذوا قسطهم من الفضول والفرح، أن يتركوا الزوجين وحالهما. أما المقال الثاني فيرصد حالة حمل مختلف، حيث يتناول كيفية تعامل المجتمع البريطاني مع حمل الطالبات الجامعيات، من خلال ما لاحظته طالبة قامت بالتظاهر بأنها حامل ورصدت ردود الأفعال من حولها. في المقال الأول، تصف الكاتبة غريس دينت "حالة الهيستيريا التي انتابت المواطنين حين رصد أحدهم كيت وويليام يدخلان مستشفى الولادة"، على حد تعبيرها. تعبر الكاتبة عن استغرابها من "التطفل على خصوصية الزوجين"، وترى أن الولادة هي قضية شخصية تخص الزوجين دون غيرهما، وتستنكر هذه المتابعة لهذا الشأن الحميم سواء من المواطنين أم وسائل الإعلام: متى تحدث الولادة؟ متى تعلن؟ متى يقف الزوجان مع وليدهما أمام الكاميرات لإرضاء فضول جيش الإعلاميين وملايين المواطنين؟ أما الطالبة إيلي هاوس فتخبرنا في مقالها الذي يحمل عنوان "تظاهرت بأني حامل، وأفزعتني ردود الأفعال" والمنشور في صحيفة الإندبندنت أيضا أن اهتمام الناس ليس منصبا على الحوامل بنفس الدرجة وبنفس الطريقة، فبينما أحيط حمل الدوقة بالاهتمام والمتابعة والفضول والفرح، كان لها كطالبة جامعية تجربة مغايرة. تقول إنها ووجهت بنظرات الاستنتكار من الطلاب والطالبات، ولم تحظ بدعم من إدارة الجامعة. وتقول الكاتبة إنه بينما يؤخذ موضوع ممارسة الطلاب والطالبات الجنس باعتباره أمرا مفروغا منه، فإن موضوع الحمل، الذي قد يحصل كنتيجة طبيعية لممارسة الجنس، هو موضوع غير مرغوب البتة في حياة الطلبة الجامعيين. عودة إلى صفوف النظام وفي صحيفة الديلي تلغراف نطالع تقريرا بعنوان "مسلحون محبطون ومتعبون يعودون لصفوف قوات الأسد"، أعدته روث شيرلوك مراسلة الصحيفة في بيروت. تقول روث إن المئات من المسلحين الذين انشقوا عن قوات النظام بدؤوا في العودة وفقا لاتفاقية عفو خاصة لإحساسهم بالإحباط لعدم تحقيق أهداف الثورة وتغلغل الإسلاميين في صفوفها، والإجهاد بعد مضي أكثر من سنتين على الحرب. وتقول الكاتبة إن عائلات هؤلاء الشبان أيضا قد انتقلت إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية بسبب توفر الأماكن فيها بدرجة أكبر. وترى الكاتبة أن هذا التطور يشير الى تزايد الثقة بالنظام، الذي أسس وزارة جديدة اسمها "وزارة المصالحة" مهمتها تسهيل عودة هؤلاء الشبان. عاد بعض مسلحي المعارضة إلى صفوف النظام وقال الوزير علي حيدر الذي يقف على رأس الوزارة المذكورة إن هناك ترتيبا يتخلى المقاتلون بموجبه عن أسلحتهم مقابل عبور آمن إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات الحكومة. ويقول أحد هؤلاء العائدين "كنت أقاتل في صفوف الثورة، لكننا خسرنا ما كنا نقاتل من أجله، الآن يسيطر متطرفون على بلدتي، وقد انتقلت عائلتي إلى منطقة تسيطر عليها قوات الحكومة". لكن عدد العائدين إلى صفوف النظام ما زال قليلا، مقارنة بعدد الذين بقوا مع قوات المعارضة، كما تقول مراسلة الصحيفة. امرأة تتنافس على الرئاسة وفي صحيفة الغارديان نطالع تقريرا من مالي أعده أليكس دوفال سميث عن الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتحديدا عن امرأة تدعى حيدرة أيساتنا كيسي، هي المرأة الوحيدة التي ترشحت لمنصب الرئيس. وتحظى كيسي بشعبية في أوساط البائعين في سوق نياريلا الواقع في الحي التجاري من العاصمة باماكو. وهي المرشحة الوحيدة التي تقوم بجولات مشيا على الأقدام ضمن حملتها الانتخابية، وتزور الأسواق وتتحدث إلى البائعين. كيسي، البالغة من العمر 54 عاما، عضو في البرلمان في مالي، وكانت تعمل في قطاع السياحة قبل ذلك، وساهمت جولاتها في أوساط الناس في زيادة شعبيتها وفي الحصول على دعم أقوى للنساء في مالي. وإذا لم تحسم الانتخابات في الجولة الأولى وأجريت جولة ثانية منها في 11 أغسطس/آب فقد تتمكن كيسي من تعزيز وضعها الانتخابي اعتمادا على أصوات النساء اللواتي يدعمنها. وبالرغم من الصعوبات تبدو كيسي واثقة بأنها ستدخل القصر الرئاسي قريبا، وهي مقتنعة بأنها ستحقق هدفها دون الاضطرار إلى توزيع الشاي والسكر بين الناخبين، كما هي العادة في الانتخابات في مالي. ولم توزع كيسي بيانا انتخابيا، إذ تقول إنها تخشى من أن يقوم منافسوها السياسيون بنسخه. وتقول إن امرأة في السوق قالت لها "أعطيني بلوزة عليها صورتك وسأرتديها" فأوضحت لها أنها تفضل أن توفر الأموال التي يمكن أن تنفقها على توزيع هدايا في أوساط الناخبين المحتملين لاستخدامها في تأسيس مشاريع تخدم الفقراء.