مع الإقبال الكبير والأضواء العالمية التي سلطت على ولادة طفل دوق ودوقة كامبريدج، والاهتمام بأخبار كيت ميدلتون خلال فترة حملها وولادتها وزوجها الأمير ويليام، بمقابل ذلك نساء أفريقيات يتوفين بعد الولادة، وبرقم يصل إلى 440 امرأة كمعدل يومي، بحسب CNN. وكل عام تموت أكثر من 160 ألف امرأة بسبب مضاعفات الحمل والولادة، وهذه النسبة تصل إلى 56 في المائة من مجموع النساء الحوامل حول العالم، وليستقبل ما يقارب من مليون طفل إفريقي كل عام هذه الحياة دون أحضان أمهاتهم. كما أن الجهل المنتشر بين النساء الإفريقيات حول الحمل والعناية بأنفسهن خلال العملية وبعد الولادة، يؤدي بهن إلى عدم التوجه لزيارة المستشفيات بشكل دوري. أما اللواتي يصلن إلى المستشفى فيلاقين صعوبة في الحصول على سرير، وبعضهن يحضرن مصابيح ليتمكن الأطباء من الرؤية في ظل عدم وجود إضاءة، وتقول إستر مادودو القائمة على مؤسسة الطب والأبحاث الإفريقية: إنها تعمل وطاقمها المكون من امرأتين ليل نهار في الإشراف على منطقة تشمل 37 ألف نسمة، حتى أنها تضطر إلى استعمال الضوء الصادر من هاتفها الخلوي واستعمال قفازات من أكياس البلاستيك، لانعدام المصادر التي توجب بعض النساء خلال المخاض على الانبطاح أرضاً لعدم توفر أسرّة كافية.