تفاعل العديد من أفراد المجتمع مؤخرًا مع مشهد التعنيف للطفلة في قناة الأطفال السعودية (أجيال) من قبل مقدمي البرنامج ليساهم ذلك في تسليط الضوء على القضية من قبل مواقع التواصل الاجتماعي، وبروز ردة فعل من قبل المسؤولين ليتم على أثرها إيقاف برنامج «مقلب مذيع» ومحاسبة الفريق المعد له. وكان اللافت في القضية هو قدرة مواقع التواصل الاجتماعي في إحداث ردة فعل كبيرة على الحدث من خلال المشاركة في التعليق على الفيديو المعروض أو من خلال المطالبة بإغلاق القناة كذلك. ومن أحد أهم التعليقات التي وردت ما دونه الدكتور سعود كاتب الذي أشار إلى المبالغة في الاستظراف وخفة الدم على حساب الطفلة ما قاد إلى ردة الفعل التي اتسمت بالانتقاد اللاذع لمعدي البرنامج، وأوضح أن المسألة تتعلق بالكرامة وانتهاك الطفولة، وليعرج في حديثه على ضرورة الالتفات لمختلف أنواع العنف ضد الأطفال والتي منها تزويج القاصرات اللاتي هن بحاجة للتعاطف مع قضيتهن. ويمكن لردود الفعل على مثل هذه القضايا أن تتحول إلى مطالبة مستمرة بضرورة وضع نظام يحمى الطفولة من العنف بمختلف أشكاله، وأن لا يكتفى المجتمع بمعاجلة القضايا التي تبرز في الإعلام فقط، بل يتم تنظيم حماية حقوق الأطفال عبر النظام، وعبر التوعية والعمل التثقيفي.