قارب فرنسي يفشل في انتشال السفينة وخبراء أجانب لتصفية الأضرار.. منظمة حقوقية تؤكد تورط جهات حكومية في كارثة (شامبيون1) الجانحة في المكلا السبت 27 يوليو-تموز 2013 الساعة 07 صباحاً أخبار اليوم/ خاص أكدت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" وصول قارب فرنسي خاص بجر السفن إلى مكان السفينة الجانحة في سواحل المكلا بمحافظة حضرموت, والتي تحمل على متنها 4400 طن من مادة المازوت وقدمت من محافظة عدن، مشيرة إلى أن القارب حاول جر السفينة, لكنه فشل ولم يتمكن من ذلك. وأضافت المصادر بأنه تم تشكيل لجنة بمشاركة خبراء أجانب لتصفية الأضرار الناتجة عن تسرب كميات كبيرة من المازوت. إلى ذلك أكدت منظمة "مراقبون للإعلام المستقل", في بيان وجهته المنظمة لرئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي, تورط جهات حكومية في كارثة (شامبيون1) التي جنحت في ساحل المكلا. وأشارت المنظمة إلى أنه كان من المفترض على وزارة النقل وهيئة الموانئ اليمنية منعها من العمل في المياه الإقليمية اليمنية, ناهيك عن تحملها لكميات كبيرة من المازوت والتي قدرت ب 4700طن, وصرح لها بشحن تلك الحمولة وعدم توفير دواعي السلامة. ودعت المنظمة لفرض تعويضات عاجلة لصيادين بمدينة المكلا وبروم, نتيجة الإهمال الحكومي الذي كان السبب الرئيسي في حدوث هذه الكارثة الكبيرة وفرض عقوبات وغرامات كبيرة على كل المتسببين في هذه الحادثة التي عصفت بالبيئة البحرية والسياحية والاقتصادية للمحافظة التي تمثل 75% من اقتصاد الجمهورية اليمنية. وأشارت المنظمة إلى تقرير الدكتور/ محمد سعيد المشجري, أستاذ العلوم البيئية بجامعة حضرموت, والرئيس السابق للهيئة العامة لحماية البيئة بالجمهورية, الذي بين فيه ما يؤديه تلوث الشواطئ بهذه المادة النفطية "المازوت" إلى الحاق الضرر بكافة الكائنات الحية البحرية دون استثناء الحياة المجهرية والنباتات والطحالب واللافقاريات البحرية والأسماك والزواحف والثدييات البحرية والشعاب المرجانية وطيور البحر, والتي تعيش بكافة الأعماق من (القاعية والتي تعيش قرب القاع أو التي تعيش قرب السطح) وينتج عن ذلك خسارة فادحة بكافة هذه الكائنات وبالثروة السمكية لمنطقة التلوث والمناطق المجاورة لها وإلى انخفاض كبير جداً في إنتاجية صيد الأسماك. كما أفاد البيان بوجود كوارث أكبر من كارثة (شامبيون1) بحق البيئة وذلك في وادي حضرموت والتي لم تظهر على سطح الأرض من قبل شركات النفط العاملة في قطاعات الامتياز, والتي أدت إلى تسجيل حالات سرطانات بشكل يومي بسبب التلوث البيئي في المياه الجوفية لبعض مديريات الوادي القريبة من قطاعات حقول النفط. ولفتت المنظمة إلى أنها تعمل حالياً على التواصل والتنسيق مع منظمات بيئة دولية للمساعدة في الحد من أضرار كارثة (شامبيون1) والكوارث البيئة الناتجة عن شركات النفط في حضرموت وعلى رأسها منظمة السلام الأخضر Greenpeace, وهي منظمة عالمية مستقلة تُعنى بشؤون البيئة نشأت في العام 1971 في فانكوفر في كندا وكذا شبكة أصدقاء الأرض و هي شبكة عالمية لمنظمات بيئية في 77 دولة تأسست عام 1969, وتعتبر شبكة أصدقاء الأرض العالمية أكبر شبكة بيئية تعمل على المشاكل البيئية الحالية والعاجلة.