تعالت أصوات الأطفال بالأهازيج الوطنية، وتراقصت قلوبهم فرحا وابتهاجا باليوم الوطني الواحد والأربعين، فحملوا الأعلام عاليا بين أياديهم الغضة لترفف بكل شموخ وعزة، وهم يرتدون أجمل الملابس المحبوكة بألوان العلم، تعبيرا عن سعادتهم بمناسبة لربما يجهلون أحيانا تفاصيلها والغاية منها، إلا أنهم يعبرون عن أجمل اللحظات والمناسبات بالإقبال عليها بكل براءة وشوق، لتظل الطفولة بعفويتها وبراءتها، ورغبتها في محاكاة كل مناسبة، أصدق الوجوه تعبيرا عن ذلك. خولة علي (دبي) - أطفال يزدانون بشعارات الاتحاد، متمسكين برغبتهم في الظهور والخروج في هذه المناسبة الوطنية، والتواجد في مناطق الاحتفال أمام ناظري الآخرين، منطلقين في ساحات الحدائق بين لهو ولعب. «أحب الإمارات» بهذه العبارة بدأ الطفل حمد إبراهيم حديثه، معبرا عن رغبته في أن يكون جزءا من الاحتفالية باليوم الوطني، مدركا مدى أهمية هذا اليوم الذي يأتي في الثاني من ديسمبر في كل عام، فهو اليوم الذي توحدت فيه وتشكلت دولة الاتحاد بعد أن كانت إمارات متفرقة ضعيفة. ويضيف «هذا ما تعلمته في مادة التربية الوطنية، إنها فرصة جميلة نود أن نعبر عن فرحتنا فيه ونحن نلبس ملابس تحمل ألون علم الإمارات، الذي يعتبر رمز وحدة هذا الوطن، ولا يمكن أن يمر هذا اليوم دون أن أرفف بعلم وطني، أو أن أرتدي زيا متشحا بألوان العلم، حيث ينتابني أحيانا أحساس أنه في هذا اليوم يبادلنا الوطن المشاعر، وكأنه يراقبنا عن كثب وهو مبتسم وفرح بالمحبة الذي نكنها لها». أحلام كبيرة بالرغم من أعمار هؤلاء الأطفال التي لم تتجاوز العاشرة، إلا أنهم بدو كبارا في أحلامهم وأمالهم ونظرتهم حيال هذا الوطن المعطاء. ارتدت الطفلة عفراء الفلاسي حلة العروس بالثوب التقليدي المحبوك بألوان علم الوطن، ووهج الحلي الذي تزين به شعرها. تقول «طلبت من أمي أن تشتري لي هذا الثوب حتى أشارك به صديقاتي حلاوة هذا اليوم، حيث الأعلام والإضاءات الجميلة التي تزدان بها الشوارع، والمدارس، والأحياء السكنية، إلى جانب السيارات التي تخترق الشوارع والميادين، حاملة صور الدولة ورموزها الذين أسهموا في في بناء صرح الاتحاد». وتؤكد «بابا زايد تبقى ذكراه محفوظة في القلوب وصورته لا تفارق ناظرينا بالرغم من رحيله قبل أن نراه، ولكن سيرته العطرة وإنجازاته العظيمة، متجسدة في مظاهر التطور والعمران الذي تشهده الدولة». ... المزيد