توجّه الناخبون في مالي إلى صناديق الاقتراع امس للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية يؤمل أن تفتح صفحة جديدة في البلد الذي قسمه انقلاب وحرب في شماله الصحراوي.واختتم المرشحون حملاتهم متعهدين بإعادة البناء والمصالحة ولكن جماعة إسلامية هددت بمهاجمة مراكز الاقتراع مما يبرز المخاوف الأمنية على الرغم من نجاح الحملة الفرنسية على المقاتلين المرتبطين بتنظيم القاعدة. واجتاح المتمردون الانفصاليون والإسلاميون الصحراء في شمال مالي العام الماضي بعد فترة وجيزة من إطاحة بعض الجنود بالرئيس. وأوقفت آلاف القوات الفرنسية تقدما للمتمردين في يناير كانون الثاني وتنتشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في البلد المضطرب. ومن شأن نجاح انتخابات يوم الأحد أن تخطو بالبلاد خطوة جديدة نحو التعافي. ووصل الناخبون إلى مراكز الاقتراع مبكرا وتشكلت صفوف طويلة أمام الكثير من المراكز البالغ عددها 21 ألف مركز في أنحاء مالي من العاصمة الواقعة على ضفاف النهر في الجنوب إلى بلدة كيدال الصحراوية النائية التي كانت بؤرة التمرد في العام الماضي.ورغم ذلك تأخرت مراكز اقتراع كثيرة في فتح أبوابها في الموعد الرسمي الساعة 0800 بتوقيت جرينتش بسبب انتظار مسؤولي الانتخابات لتسلم المواد الانتخابية في اللحظة الأخيرة.