أُباركُ لهذه الحملة نجاحها في عامها الثالث على التوالي بمشاركة الجمعيات الخيرية في مكةالمكرمة، و المدينةالمنورة ، و جدة ، و الظهران، و الإحساء .. وهي حملة تسعى للمشاركة في جمع الهدايا و الفائض من الألعاب ثم توزيعها على الفقراء و الأيتام و أطفال الأسر المحتاجة بمشاركة الجمعيات المذكورة .. وقد كتبتُ عنها في رمضان الماضي 2012 م ، حين شهدتُها بنفسي في بعض مراكز التسوق التجارية بمكة و جدة حيث كان المتطوعون شبابا وشابات يقومون بتوزيع بروشور الحملة على روّاد السوق ويجمعون الهدايا في مكان مخصص لها مع وجود لجنة تشرف عليها من الساعة التاسعة مساءً حتى الثانية صباحاً في ليالي رمضان المباركة .. الجدير بالذكر أن صاحبة فكرة « هيا نلعب سوا « هي فتاة سعودية في مقتبل العمر طموحة جداً و محبّة للخير ولديها من الشجاعة ما جعلها تخطو الخطوة الأولى بكل تحَدٍّ وَ إصرار .. أجريتُ معها هذه الدقائق .. - إسمُك ؟ ضحى جمال بنون . - ماذا أيضاً ؟ أنا طالبة جامعية في السنة الأولى أدرس القانون .. - كيف تكوّنت فكرة الحملة لديكِ ؟! حباً في مشاركة الأعمال التطوعية واستثمار الوقت بما يعود بالنفع والفائدة على الصعيد الفردي و الاجتماعي من هنا انطلقَت الفكرة.. - مَن شجعك على التنفيذ في مجتمع يصعب على فتاة في عمرك أن تبدأ مشروعها بثقة وشجاعة ؟! كان خلف المشروع بعد توفيق الله ، والدي جمال بنون ، ووالدتي و أخواني.. - مَن المستهدَف من الحملة ؟! الأيتام و الفقراء وأطفال الأُسَر المحتاجة .. - لماذا في رمضان ؟! لأنه شهر الخير ، وهو فرصة لعمل الخير و فرصة أيضاً للتفاعل و المساهمة نظراً لكثافة المتسوّقين في رمضان ، ومن جانب آخر فإن الأطفال ينتظرون فرحة العيد فكان من المناسب اختيار هذا التوقيت من كل عام. - كيف كان الدعم الإعلاني الرقمي ! الحمدلله بفضل التقنية وصلنا إلى أكبر شريحة من المجتمع عن طريق مواقع التواصل الإلكتروني من خلال حساب « هيا نلعب سوا «على تويتر و الفيس بوك. الذي يعني بالخبر و الإعلان و تصوير الحدث أولاً بأول ، و قروب الواتس آب الخاص بالحملة. - مِن كلمة لمن أحبّ المساهمة في العمل التطوعي ؟! الطموح ، ثم البدء في العمل قبل التفكير في العمر ، إذ أن النجاح يبدأ بمجرد أن يخطط الفرد ويتحرك ليصل لأهدافه ويحقق غاياته ويكون عضواً فعّالاً في المجتمع. وختاماً : لا ننسى أن التطوّع يعدّ من أهمّ السلوكيات و القيم الإيجابية التي تهذّب وتربِّي على التعاون و التعاضد مع أفراد و فئات المجتمع كافة .. وَصدق جل علاه في محكم تنزيلهِ حين قال : ( فَمن تطوَّعَ خيراً فهو خيرٌ له). البقرة 184. خالص الدعاء و أجزل الشكر لكل من ساهم من أبناء الوطن في دعم هذا المشروع الذي كبُرَ بعناية جهودهم فليباركهم الله. إيمان الأمير -مكةالمكرمة.