طالب ما يسمى ب "الائتلاف السوري" المعارض، الأممالمتحدة بكشف تفاصيل الاتفاق الذي توصلت إليه مع الحكومة السورية حول إجراءات وخطوات التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. اسطنبول (موقع الائتلاف السوري) وأكد الائتلاف في بيان نشر على موقعه الرسمي، وجوب إعلان الخبيرين الأممين عن نتائج زيارتهما إلى دمشق ولقائه مع مسؤولين سوريين وضرورة إصدار تقارير دورية بالتنسيق مع الائتلاف ومؤسساته، زاعما أن "بعض المواقع التي استخدم النظام فيها السلاح الكيميائي هي أجزاء من مناطق محررة يسيطر عليها "الجيش الحر"، ولن يكتمل التحقيق الأممي إلا بزيارتها ومعاينة الوقائع فيها"، بحسب البيان. وأبدى الائتلاف استعداده لتقديم كل التسهيلات الممكنة للجنة من أجل إتمام وإنجاح مهمتها، بشكل يضمن لها دخولاً آمناً لمعاينة المواقع، وأخذ العينات وإجراء التحقيق على الأرض، حسب قوله. وكانت الأممالمتحدة اعلنت الاسبوع الماضي أنها توصلت إلى اتفاق مع سوريا للتحقيق في المعلومات عن استخدام أسلحة كيميائية دون أن توضح ما إذا كان مفتشوها سيتمكنون من التحقيق ميدانيا في الاراضي السورية وقالت المنظمة الدولية في بيان مقتضب إن مبعوثين خاصين من الأممالمتحدة زارا دمشق يومي الثلاثاء والأربعاء وأجريا محادثات مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السوري وليد المعلم. وكان البيان قد اكد أن المحادثات كانت دقيقة ومثمرة وأفضت إلى اتفاق حول طريقة مواصلة العمل والتحقيق بقضية استخدام الاسلحة الكيميائية. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال الشهر الماضي "نحن على علم بالتقارير عن توقيف معارضين سوريين في تركيا كان بحوزتهم سلاح كيميائي. ونحن على دراية بمعلومات من العراق حول العثور هناك على مصنع لإنتاج الكيميائي للمعارضة السورية. يجب دراسة كل هذه التقارير بجدية". وفي هذا السياق كان مصدر مطلع منشق عن حزب البعث العراقي المنحل في تقرير نشرته وكالة أنباء فارس في 7 مايو/آيار، قد كشف عن أن الأسلحة الكيميائية التي استخدمها المسلحون ضد الأبرياء في منطقة "خان العسل" بريف حلب، شمالي غرب سوريا، تم توريدها من قبل فلول نظام صدام الذين يعملون حاليا تحت مظلة نائب رئيس حزب البعث السابق عزة الدوري. /2336/