رحلة البوح تحتويني كل مساء بين جزر يجذبني إليك وبقية أحلام أيقظتَها لموسيقاك .. حروف تنازلني البوح وأنا شديدة التكتم والغباء تتبجح أنوثتي بخصوبتها في حلم بأساليب الفتون في إسقاط خمار الحشمة لكشف الكحل وشق النهدين.. وإرسال شارات الإغراء بسماتٌ تَضحَك لعيون أنهكها التحديق في الخواء تستبق الشعاع الثاقب.. تستعجل البوحَ والأرصفةُ ما تزال الخطى ترشفها كآخر قطرة في كأس أحمر.. تَمَهلي فالمطر يُغرق في دفقة واحدة والشمس تأتي على آخر قطرة في إشراقة واحدة والحب يورط بنظرة واحدة اهدئي ..ولا تلوميني إن كنت أرهقتكِ ببرودة أعصابي.. وكثرةِ التأمل في أهداب عينيك وقراءةِ البوح في فنجان شفتيك فأنا بطيئ الفهم منذ ولادتي بين يديك. أتريدني قتيلة..وهواك يفضح تورد الشفق في غروب بوْحي؟ أم تَراني سأتوارى خلف الغيم وأسدل خمائل ليلي على هدير الموج وقصف حنيني.. إني للهذيان ..أجدد التراتيل كل ليلة وأنسى أني في البوح قد مزقت كل قمصاني.