أشتون تمدد زيارتها وتطالب بوقف التصعيد مع الإخوان ومطالبات بإقالة وزير الداخلية.. مصر.. أنصار مرسي يتظاهرون بالنعوش و"مليونية الشهداء" تجتاح الشوارع اليوم الثلاثاء 30 نوفمبر-تشرين الثاني 1999 الساعة 12 صباحاً أخبار اليوم/ متابعات انطلقت الليلة الفارطة مسيرات حاشدة لأنصار الرئيس المعزول/ محمد مرسي تحمل نعوشاً رمزية أمام مديريات الأمن في المحافظات المصرية، وذلك قبل الخروج في "مليونية الشهداء" اليوم الثلاثاء، وسط دعوة أميركية للسلطات المصرية باحترام حق التظاهر السلمي. ونظمت هذه المسيرات استجابة لدعوة وجهها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" تنديداً بهجوم المنصة الذي أوقع عشرات القتلى في صفوف المتظاهرين أنصار مرسي. كما دعا التحالف في بيان له إلى تنظيم مظاهرة الثلاثاء تحت شعار "مليونية الشهداء"، وحث المصريين على النزول إلى الشوارع والميادين "من أجل استرداد الحرية والكرامة التي سلبها الانقلاب، ومن أجل حق الشهداء الذين اغتالتهم رصاصات الانقلاب".. وقال البيان إنه سيتم الإعلان لاحقاً عن مكان مظاهرة الثلاثاء. وفي سياق متصل أعلن عن تأسيس "رابطة أسر شهداء مجزرتي الحرس الجمهوري ورابعة العدوية", وحددت الرابطة قائمة أسماء للاختصام ضدهم أمام القضاء المحلي والمحكمة الجنائية الدولية في مقتل أبنائهم من المتظاهرين السلميين. وضمت القائمة وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي وقائد الأركان صدقي صبحي والرئيس المؤقت عدلي منصور ورئيس الحكومة المؤقتة حازم الببلاوي ووزير الداخلية محمد إبراهيم وقادة أمنيين. من جهتها حذرت وزارة الداخلية من مغبة إقدام أنصار جماعة الإخوان المسلمين في رابعة العدوية على اقتحام قاعة المؤتمرات بمدينة نصر أو أي محاولات للتعدي على منشآت الدولة.. ونفت جماعة الإخوان سعيها لذلك، وكررت تأكيد سلمية احتجاجاتها. ولوح وزير الداخلية محمد إبراهيم في وقت سابق بأن الشرطة يمكن أن تفض الاعتصام في ميداني رابعة بالقاهرة والنهضة بالجيزة في ظل اتهامات متواترة للمعتصمين بممارسة "العنف".. كما ألقت مروحيات للجيش فجر الاثنين بياناً يدعو المعتصمين بميداني رابعة العدوية والنهضة إلى عدم الاقتراب من المنشآت العسكرية. وكان مجلس الدفاع الوطني المصري قد حذر أنصار مرسي من أنه سيتم اتخاذ "إجراءات حاسمة وحازمة" إذا تجاوزوا حقوقهم في التعبير السلمي عن الرأي. يشار إلى أن احتجاجات أنصار الرئيس المعزول دخلت شهرها الثاني، وشهدت مقتل وإصابة المئات من المطالبين بعودة الشرعية الدستورية. وفي سياق متصل دعت تسع منظمات مصرية غير حكومية, الاثنين, إلى إقالة وزير الداخلية بعد مقتل العشرات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة والإسكندرية خلال الأيام الماضية، في حين استنكرت منظمة حقوقية مغربية ما حدث في مصر ووصفته بأنه "مجزرة". ودعت هذه المنظمات في بيان مشترك إلى إقالة وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم من كل مناصبه ومحاسبته على هذه الأعمال. وأكدت أن "اللجوء المتكرر للعنف المفرط والقاتل من قبل قوات الأمن في مواجهة الاحتجاج السياسي، لن يؤدي إلا إلى تأجيج المشاكل السياسية التي دفعت المجتمع المصري إلى الثورة". ورفض وزير الداخلية اتهامات أنصار مرسي لقوى الأمن باستخدام القوة ضد المتظاهرين، إلا أن هذه المنظمات اتهمته بارتكاب "مذبحة".. كما دعت هذه المنظمات -ومن بينها المبادرة المصرية لحقوق الإنسان- أيضاً, جماعة الإخوان المسلمين إلى عدم ممارسة العنف، وكتبت: "على أعضاء وقيادات الإخوان المسلمين الذين يرفضون العنف السياسي والتحريض على الكراهية الدينية والمجتمعية، إقناع زملائهم وزعمائهم بالتخلي عن هذه الأساليب". وقالت إن "قيام بعض المتظاهرين بمواجهة قوات الشرطة أو قيامهم بقطع طرق هامة أو وضع حواجز إسمنتية لوقف حركة السير، لا يقلل من مسؤولية الوزير". وفي هذا السياق، أدان البيت الأبيض بشدة القمع الذي تعرض له متظاهرون مؤيدون لمرسي على يد قوات الأمن يوم السبت الماضي، وحث في بيان السلطات المصرية على احترام حق التظاهر وعدم التعرض للمحتجين السلميين. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إن القمع الذي أدى إلى مقتل عشرات المحتجين بالرصاص في القاهرة والإسكندرية، يعيد عملية إحلال الديمقراطية في مصر إلى الوراء. وأضاف المتحدث أن العنف الذي يمارس ضد أنصار مرسي لا يتفق مع تعهدات الحكومة المؤقتة بالعودة سريعا إلى الحكم المدني. وفي هذه الغضون قررت كاترين أشتون, الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي, تمديد زيارتها الحالية لمصر يوماً إضافياً آخر, بحيث تختتمها اليوم الثلاثاء. وطالبت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي, كاثرين آشتون, المسؤولين المصريين بالتراجع عن المواجهة المتصاعدة مع جماعة الإخوان المسلمين. والتقت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في القاهرة, أمس, محمد البرادعي, نائب الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، ووزير الدفاع عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية نبيل فهمي، وذلك بعد أن التقت الليلة الماضية منصور. وطالبت آشتون المسؤولين المصريين بالتراجع عن المواجهة المتصاعدة مع جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول/ محمد مرسي، بعد يومين من مقتل أكثر من ثمانين شخصا من أنصاره بالرصاص في القاهرة. وحثت آشتون, في بيان أصدرته, على الإسراع في عملية انتقالية شاملة، تشمل نظاماً دستورياً وانتخابات حرة ونزيهة وحكومة مدنية. من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن كل قتيل يسقط في المظاهرات في مصر يجعل من الصعب إخراج البلاد من الأزمة. وقالت المتحدثة باسم الأممالمتحدة مورانا سونغ إن بان جدد في اتصاله الهاتفي مع محمد البرادعي نائب الرئيس المصري المؤقت دعوته الجيش المصري للإفراج عن مرسي أو إجراء تحقيق ومحاكمة شفافة له. وأضافت المتحدثة أن بان كي مون دعا السلطات المؤقتة إلى تحمل المسؤولية الكاملة "للتعامل السلمي مع المظاهرات وضمان حماية جميع المصريين بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية". وفي الشأن ذاته، أجرى بان كي مون اتصالات مع وزيري خارجية تركيا وقطر والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي للإعراب عن "قلقه البالغ" بشأن تصاعد الاضطرابات في مصر. من جانبها دعت الخارجية الروسية الاثنين، كافة القوى السياسية في مصر إلى التخلي عن الأساليب التصعيدية. وقالت ماريا زاخاروفا, نائبة الناطق الرسمي باسم الوزارة:" نعوّل على أن السلطات المصرية ستنطلق في إجراءاتها من أولوية ضمان احترام حقوق وحريات المواطنين والحفاظ على الأمن العام والنظام والقانون". وفي السياق الدولي أيضاً، تصاعد قلق الأوساط السياسية في ألمانيا إزاء تطورات الأوضاع في مصر، وقال رئيس الكتلة البرلمانية عن حزب الخضر في البرلمان الأوروبي، دانيل كوهن:" ما كنت أتصور أن الجيش المصري بهذا الحمق ليهاجم متظاهرين ويستثير نزاعاً جديداً.. حجم التصعيد مفزع". من ناحية أخرى، اعتقلت قوات الأمن المصرية رئيس حزب الوسط أبو العلا ماضي ونائبه عصام سلطان, اللذين أصدرت النيابة في وقت سابق أمر ضبط وإحضار بحقهما.