ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة الأهرام المصرية نقلا عن مسؤول بوزارة الصحة أن تسعة أشخاص قتلوا يوم الاثنين وفجر يوم الثلاثاء في أعمال عنف بمصر خلال احتجاجات لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي. واندلعت أعمال العنف قبيل الفجر قرب مكان اعتصام أنصار الرئيس المعزول على مقربة من جامعة القاهرة حيث يعتصم المؤيدون منذ عزل مرسي في الثالث من يوليو تموز بعد احتجاجات حاشدة ضد حكمه. ووصفت جماعة الاخوان المسلمين ما حدث بأنه هجوم على المحتجين السلميين. وقالت مصادر في الشرطة إن المئات من انصار مرسي اشتبكوا مع أهالي المنطقة والباعة الجائلين وآخرين قرب مكان الاعتصام. وأضافوا أن أعيرة نارية أطلقت كما حدث رشق بالحجارة. ونقل موقع الأهرام عن خالد الخطيب المسؤول بوزارة الصحة قوله إن حصيلة الاشتباكات التي وقعت يوم الاثنين وفجر يوم الثلاثاء بلغت تسع حالات وفاة و86 مصابا. وأضاف الخطيب أن اشتباكات وقعت يوم الاثنين بميدان التحرير ومدينة قليوب أسفرت عن إصابة 44 شخصا ومقتل ثلاثة. في حين أسفرت الاشتباكات التي وقعت قرب جامعة القاهرة عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 33 آخرين. كما أدت اشتباكات وقعت فجر يوم الثلاثاء بميدان رابعة العدوية وأمام أحد أقسام الشرطة في مدينة نصر وفي ميدان التحرير إلى إصابة تسعة أشخاص. ولقي ما لا يقل عن مئة شخص حتفهم في أعمال عنف منذ أن عزل الجيش مرسي وتم تشكيل حكومة انتقالية تحت قيادة الرئيس المؤقت عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية. وتتهم جماعة الاخوان المسلمين الجيش بتدبير انقلاب عسكري. وقالت جماعة الاخوان في موقعها على الانترنت إن ما يصل إلى سبعة "شهداء" قتلوا ليل الاثنينفي هجومين منفصلين على مؤيدي مرسي أحدهما على المعتصمين في جامعة القاهرة والآخر خلال مسيرة قرب مكان الاعتصام في رابعة العدوية. وتقول جماعة الاخوان إنها ستواصل الاعتصام إلى حين اعادة مرسي إلى منصبه. ويحتجز الجيش مرسي في مكان مجهول منذ الإطاحة به. وقال حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للاخوان المسلمين في بيان إن قادة "الانقلاب العسكري" مستمرون في "ترويع المتظاهرين السلميين" في مصر. وقدم بعض السكان قرب مكان اعتصام انصار مرسي في رابعة العدوية بلاغا للنائب العام يطالب بفض الاعتصام. وقال مصدر أمني إن من المرجح أن تحال القضية للقضاء "لمنح الجيش السند القانوني لفض الاعتصام". وأدانت جبهة الإنقاذ الوطني وهي تحالف من الليبراليين واليساريين أيدت عزل مرسي ما وصفته بهجمات شنها أنصار جماعة الاخوان على المحتجين على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية.