منحت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض شركة ألستوم، بوصفها عضوًا باتحاد فاست1، عقد توفير نظام مترو كامل وآلي بدون سائق لتجهيز ثلاثة من ستة خطوط من المقرر أن تطلقها مدينة الرياض. كما يتضمن هذا العقد خيار للقيام بتوفير خدمات الصيانة لمدة 10 سنوات. وتبلغ قيمة المشروع بالكامل حوالى 6 مليارات يورو. نصيب ألستوم منها يبلغ أكثر من 1.2 مليار يورو. وتقوم حكومة المملكة العربية السعودية بتمويل هذا المشروع عبر صندوق الاستثمارات العامة. يبلغ عدد سكان الرياض حوالى 6 ملايين نسمة، ومن المنتظر أن يحدث انفجار سكاني حتى عام 2030 ليزيد العدد إلى أكثر من 8 ملايين نسمة. لذا أتخذت المدينة قرارها ببناء ست خطوط مترو أنفاق جديدة في وقت واحد، بهدف تقليص الازدحام المروري وتحسين النشاط الاقتصادي للعاصمة السعودية، وتحسين جودة مستوى معيشة سكانها. ويعد هذا المشروع واحدًا من أكبر مشروعات المترو المتكاملة التي أطلقت في العالم، فهذه الشبكة الأوتوماتيكية تمامًا بدون سائق سيبلغ طولها 170 كم وستتضمن 87 محطة. ومن المقرر أن تبدأ الخدمة التجارية للشبكة عام 2018. سوف توفر ألستوم لمدينة الرياض أكسونيس أحدث حلول المترو المتكاملة تمامًا التي تمزج ما بين أنظمة المترو الفرعية شديدة التطور الخاصة بالشركة. وهي تتضمن العربات المتحركة (69 قطار متروبوليس)، ونظام أورباليس للإشارة، ونظام ايسوب لاستعادة الطاقة، بالإضافة إلى تكنولوجيا أبيتراك لتركيب خطوط المسارات سريعًا، وهي تكنولوجيا يتم بواسطتها تركيب القضبان ثلاث مرات أسرع من الوسائل التقليدية. ولن تتضمن أكسونيس بالرياض الأشغال المدنية. هذا وسيتكون كل قطار من عربتين وسيكون آليّاً 100%. ويبلغ طوله حوالى 36 مترًا وعرضه 2.71 م. ويقدم هذا القطار 3 مستويات من الراحة: الدرجة الأولى، والعائلية، والفردية. وسيتم الإشراف على قطارات متروبوليس التي ستجوب الخطوط الثلاثة عبر نظام أورباليس بدون سائق للحد الأدني للتقدم من مركزين تحكم في التشغيل. ويستخدم المسار المكون من قضبان مزدوجة نظام أبيتراك الخاص بألستوم. وبهدف تحسين استهلاك الطاقة. وسيتم تجهيز نظام طاقة السحب بحل إيسوب وهو حل ألستوم الابتكاري القابل للانعكاس للمحطات الفرعية الذي يسمح باستعادة الطاقة أثناء استخدام المكابح لإعادة استخدامها من قبل الشبكة. وصرح نادر عبداللطيف، رئيس ألستوم بالمملكة العربية السعودية، قائلاً: «نحن نشعر بالفخر لأنه تم اختيارنا من قبل مدينة الرياض لدعم هذا المشروع الهام الذي سيسمح لآلاف الأشخاص بالتنقل يوميًّا بوسيلة مواصلات نظيفة ومريحة وآمنة». وأضاف قائلاً: «تستمر ألستوم في تكريس جهودها لدعم المشروعات المستقبلية لتلبية زيادة الطلب على الحركة العمرانية بالمملكة العربية السعودية».
