مكانة القدس في آسيا الوسطى وافغانستان وشبه القارة الهندية/2 القدس اصبحت رمزا لوحدة الدول الاسلامية بمحورية ايران أشار المفكرون والخبراء الطاجيك خلال ندوة تخصصية حول يوم القدس في المكتب الاقليمي لوكالة انباء فارس بالعاصمة الطاجيكية، دوشنبة، الى اهمية هذا اليوم بالنسبة للعالم الاسلامي، مطالبين باعلان الجهاد ضد الاستكبار العالمي كهدف رئيسي. دوشنبة (فارس) وافاد مراسل وكالة انباء فارس، بأنه ندوة تخصصية حول يوم القدس عقدت في المكتب الاقليمي للوكالة بالعاصمة الطاجيكية، دوشنبة، شارك فيه العديد من الخبراء والمفكرين الطاجيك، الذين اشاروا الى اهمية هذا اليوم واكدوا على ضرورة المساهمة الجادة من قبل الدول الاسلامية في حل القضية الفلسطينية، وضرورة اعتبار مواجهة الاستكبار العالمي هدفا رئيسيا للمسلمين. وسبق ان بثت وكالة انباء فارس، القسم الاول من هذه الندوة، واليكم القسم الثاني. وبشأن مدى العزم للتوصل الى حل عادل للقضية الفلسطينية، في ظل اصرار امريكا على اعتبار امن اسرائيل من امنها، قال عبدالله محقق، الخبير في الشؤون الدينية، لاشك ان موضوع القدس يعد احد القضايا المصيرية للعالم الاسلامية والامة الوحدة، فالكيان الصهيوني اللقيط الذي أوجد من قبل الاستكبار العالمي والمنظمات الصهيونية، شرد اصحاب الارض الاصليين اي الشعب الفلسطيني، ومن بقي منهم، حرمهم من ابسط الحقوق الانسانية. وقد تمت الاشارة الى ان الكيان الصهيوني لا ينفذ قرارات مجلس الامن، وذلك بسبب ان وراء هذا الكيان هنالك قوى لاإنسانية والاقطاب العالمية، ومن المؤسف لا توجد في المقابل الوحدة اللازمة والعزم القاطع لدى الدول الاسلامية. واضاف محقق انه لابد فيما يتعلق بموضوع القدس، التأكيد على اهمية هذا الموضوع للامة الاسلامية، ولابد من الاشارة الى الدور الهام والمؤثر للجمهورية الاسلامية الايرانية وخاصة قيادتها الحكيمة، فبمحورية ايران عرفت القدس رمزا للوحدة الاسلامية، وان استقلالها وحريتها تعتبر انتصارا الامة الاسلامية بل جميع احرار العالم. وأعرب عن اسفه بأن منظمة التعاون الاسلامي لا تأثير لها قرارات الاممالمتحدة ومجلس الامن الدولي، والمشكلة هو ان المنظمات المسماة بالاسلامية، انما أوجدت بناء على الأسس الديمقراطية الغربية، وبالتالي فإنها حرمت من امكانية النفوذ والتأثير الايجابي على اتخاذ القرارات العامة على الصعيد العالمي. وقال مهدي صابروف الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية التابع لرئاسة الجمهورية في طاجيكستان، انه في شهر مايو/ايار 2010 عقد الاجتماع السابع والثلاثون لوزراء خارجية الدول الاعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي، في دوشنبة، حيث تم التأكيد خلال هذا الاجتماع على ان الوضع في فلسطين متأزم للغاية، وبحاجة الى متابعة جادة من قبل منظمة التعاون الاسلامي، وقد أبدى الاجتماع دعمه لتقرير غولدستون بشأن حرب غزة وانتهاك حقوق الانسان من قبل اسرائيل. وقد طالب وزراء الخارجية بالتزام اسرائيل بقرارات مجلس الامن وانسحابها من الاراضي المحتلة. وقد طرح في الاجتماع نقطة تحظى بأهمية جادة، وهي الوحدة بين الفصائل الفلسطينية، فبدون هذه الخطوة لن تحقق المقاومة ضد الكيان الصهيوني النتائج المرجوة. وبشأن عدم رغبة بعض الدول الاسلامية من تناول قضية فلسطين بشكل جدي، قال الخبير السياسي اعظم شرغاودي: للاسف فإن بعض الدول العربية لم تلتزم بالصمت فحسب (باستثناء سوريا التي ساعدت حماس) وانما دعمت سياسات الكيان المحتل. ان اعلان يوم القدس العالمي من قبل الامام الخميني (رض)، لاشك ادى الى اهتمام الدول المسلمة وخاصة الامة الاسلامية بهذا الموضوع، وبالطبع فإن تبعية عدد من الدول الاسلامية للغرب ادى الى عدم ايلاء اهتمام عميق بهذا الموضوع المصيري بالنسبة للعالم الاسلامي، معربا عن امله بمجيء حكومات شعبية الامر الذي سيساهم في ابراز دور الشعوب المسلمة في تحديد مصيرها، وبالتالي ستنجح في استرداد الاراضي المحتلة. /2926/