مكانة القدس في آسيا الوسطى وافغانستان وشبه القارة الهندية مفكر طاجيكي: القدس رمز لوحدة الامة الاسلامية أكد مفكر اسلامي طاجيكي، ان يوم القدس العالمي هو رمز لوحدة الامة الاسلامية، وان المنحرفين فقط هم الذين يتزلفون للكيان الصهيوني. دوشنبة (فارس) ووصف المفكر الاسلامي البارز، عضو هيئة علماء حزب النهضة الاسلامية في طاجيكستان، اسلام الدين فيض علي في حديثه لمراسل وكالة انباء فارس، اعلان الامام الخميني (رض) ليوم القدس العالمي، بأنه مبادرة كبرى وخطوة تاريخية هامة. وقال: ان يوم القدس العالمي الذي أعلن في بداية انتصار الثورة الاسلامية الايرانية، حظي دوما باهتمام الامة الاسلامية، وقد لعب دورا بارزا في استقطاب اهتمام مسلمي العالم نحو المكانة الحقيقية للقدس والتعرف على حقيقة مظلومية الشعب الفلسطيني. واضاف الاستاذ فيض علي: يبدو ان موضوع القدس الشريف يحظى اليوم بأهمية اكبر من ذي قبل. لأنه هذا الموضوع قد برز بشكل اكبر مع وقوع التطورات الاخيرة في الدول العربية وانطلاقة الصحوة الاسلامية، وينبغي لمسلمي العالمي ليس فقط ان يهتموا بالاحداث المرتبطة بهم، بل ان يساهموا بشكل مباشر في تصحيح المسيرة. وأشار الى وقوع سلسلة من الاحداث خلال الاشهر الاخيرة في الدول الاسلامية، وقال: ان بعض الدول الاجنبية تبذل مساعي محمومة لحرف مسار الصحوة الاسلامية والحيلولة دون توجيه اهتمام الامة الاسلامية وتدقيقها على الاهداف المحورية الرئيسية. وتتحقق حاليا مخططاتهم بشكل علني في مصر وبعض الدول الاسلامية الاخرى. ووصف الاستاذ فيض علي موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية فيما يرتبط بالصحوة الاسلامية ومصالح الامة، بأنه اخوي، ولفت انه مما لا شك فيه انه عندما لا توحد بعض الدول المسلمة مواقفها مع مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وسائر القضايا المرتبطة بمصالح الامة الاسلامية، فتبرز هذه الحقيقة بأن هذه الدول الدول ليس لديها استقلالية تامة في تحديد سياساتها، وانما تتخذ القرارات بدلا عنها من الخارج. وبالطبع انه في هكذا ظروف، فإن متابعة هذه الدول لقضايا الشعب الفلسطيني ومصائبه وسائر مشكلات العالم الاسلامية، تبدو غير حقيقية. وصرح: ان بعض الدراسات التي اجريت حول الوضع الحقيقية لبعض الدول الاسلامية، تشير الى ان استراتيجياتها الامنية توضع بشكل عام بناء على مصالح الكيان الصهيوين، ومن المؤكد ان متابعة هذا النهج وهذه الاستراتيجية تعني التحرك ضد القدس الشريف ومصالح الامة الاسلامية. وتابع: ان بناء الامل على توفير الامن من خلال تلبية مطالب الكيهان الصهيوني، ليس فقط خطأ فادحا، بل هو خيانة للامة الاسلامية ايضا. ورأى ان فقدان مراكز قوية للدراسات الاستراتيجية في اغلب الدول الاسلامية (باستثناء ايران وبضعة دول اسلامية) بأنه ضعف جاد يواجه الدور الحقيقي الذي ينبغي ان تلعبه هذه الدول على الصعيدين الاقليمي والدولي، وقال: ان هذه الدول تكتفي بدراسات رمزية روتينية، وقلما تفكر بالقيام بدراسات عميقة مستقلة بشأن ظروف محيطها واهداف القوى الكبرى، لذلك تمد يد الصداقة نحو الاعداء، اي انها تصورت العدو صديقا وهذا خطأ فادح للغاية. وأردف الاستاذ فيض علي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وبامتلاكها هكذا مراكز واعتمادها على تجربتها الفريدة التي تمتد على اكثر من 3 عقود للثورة الاسلامية، ومنذ بداية الثورات الشعبية وانطلاقة الصحوة الاسلامية، اعربت عن دعمها لها، كما حذرت من الانخداع بالاعداء، الامر الذي يؤدي الى ذهاب جهودها ادراج الرياح. /2926/