يحرص الفلسطينيون على الرباط داخل المسجد الأقصى المبارك طيلة العشر الأواخر من شهر رمضان، فيما تشدد سلطات الاحتلال من إجراءاتها الأمنية حوله للتنغيص عليهم، والحيلولة دون دخولهم لاسيما ليلة الجمعة الأخيرة. القدسالمحتلة (فارس) وتُحيي شعوب الأمة العربية والإسلامية عمومًا والمقدسيون على وجه الخصوص، في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان يوم القدس العالمي، استجابةً للنداء الخالد الذي أطلقه الإمام روح الله الخميني (قدس الله سره). ويؤكد المقدسيون أنهم عاقدوا العزم على إحياء هذا اليوم داخل المسجد الأقصى المبارك، كما أنهم يصرون على الرباط فيه مهما كلفهم ذلك من ثمن. وقال إمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري:" إن الاحتلال يشدد إجراءاته القمعية ضد المصلين في العشر الأواخر من شهر رمضان؛ لأنه لا يروق له تجمع المسلمين وتوحدهم بأعداد كبيرة في القدس". وتحدث الشيخ صبري عن وضع المسجد الأقصى الحزين، قائلاً:" جيش الاحتلال ينشر عشرات الحواجز العسكرية على كافة مداخل المدينة لمنع وصول أهالي الضفة وفلسطيني الداخل المحتل عام 48 والمقدسيين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة يوم الجمعة الأخيرة من رمضان". ولفت إلى أن المتطرفين الصهاينة يحاولون دائماً في المناسبات الدينية إقامة مسيرات استفزازية واقتحام المسجد الأقصى المبارك، منبهاً إلى احتمال إقدامهم على ذلك الجمعة بحمايةٍ من قوات الاحتلال. وطالب الشيخ صبري بضرورة أن يحرص الفلسطينيون على شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك، داعياً من لم يستطع الوصول إليه أن يقوم بتأدية الصلاة على الحواجز. ويُصر شبان الضفة المحتلة على الوصول إلى مدينة القدس للصلاة في المسجد الأقصى المبارك في الجمعة الأخيرة من رمضان، متحدين إجراءات الاحتلال وحواجزه التي تمنع من هم دون الخمسين عامًا من العبور خلالها. ويسلك الشبان طرقًا وعرة وخطرة قد يتعرضون خلالها للملاحقة والاعتقال والتغريم والإصابة، كل ذلك لتكتحل عيونهم برؤيته المسجد الأقصى والصلاة في رحابه. ويبين أحد الشبان الذين وصلوا لمدينة القدس يوم أمس الاربعاء كي يشهد الجمعة الأخيرة من شهر رمضان صعوبة الطريق، قائلاً:" كل الطرق خطرة .. ممكن تقطع جبال، ممكن تدخل من تحت عبارات، ممكن تسلق الجدار إما عن طريق الحبال أو بالقفز عن طريق سلم، إلى جانب قطع سياج، والكثير يقعون عن الجدار ويكملون، ومنهم من يصاب". وفي حال وقوع الشبان في يد جنود الاحتلال أثناء تسللهم لمدينة القدس، فإنهم يتعرضون للضرب والسجن والتغريم، وهو ما أوضحه براء - أحد الشبان الذين خاضوا تجربة الدخول إلى القدس-، بقوله: "هناك مشقة كبيرة, الشبان يركضون ما يقارب 3 كم، وهناك كمائن تنصبها شرطة الاحتلال، وإذا تم إلقاء القبض على أحد الشبان فإنه يتعرض للضرب والاعتقال ودفع غرامة قد تصل ل 4000 شيكل ( ما يفوق ال1000 دولار)". /2819/