تداعب مقاهي جدة روادها من أصحاب المزاج العالي بعد وجبة الإفطار الرمضاني بشرب الشيشة والمعسل والعصيرات الطازجة ومشاهدة المسلسلات التلفزيونية وبناء على ذلك رصدت «المدينة» بعدستها إقبال الكثير على أحد المقاهي بمحافظة جدة، وقال حمد الزهراني: في رمضان بالذات يرتفع لدي المزاج العالي فأنا من المدمنين على شرب الجراك لمدة ثلاث سنوات ولكن في رمضان أكثف ذهابي إلى المقهى بشكل أكبر لأعوض ساعات صيامي بالإضافة للهدوء التام في المقهى وعدم إزعاج أطفالي في البيت برائحة الشيشة، ولفت حمد الى أنه في الأيام العادية قد يذهب إلى المقهى في الاسبوع مرتين ولكن في رمضان يذهب للمقهى بشكل شبه يومي. شرب المعسل عبدالرحمن الأحمري قال: أنا من محبي شرب المعسل ففي رمضان اذهب بعد الفطور مباشرة لمدة 3 أيام في الأسبوع على الأقل إلى المقهى لشرب المعسل وأوضح أنه في رمضان وجبة الإفطار قد تكون ثقيلة فيحتاج المدخن شرب ما تعود عليه من أنواع الدخان ليهدئ الخلايا العصبية فأغلب المدخنين في أوقات الصيام أبسط الأمور قد تسبب لهم عصبية وذلك بسبب عدم شربهم للدخان ويتمنى عبدالرحمن أن يقف عن هذه العادة، وأوضح خالد المشعبي أن في رمضان يجب يوميا الذهاب إلى المقهى بعد الفطور لمدة ساعة أو نصف ساعة فقط لشرب الشيشة لعدم قدرته بشربها في البيت لوجود أطفال وأضاف أن بعد التوتر والصيام وبعد وجبة الإفطار يحتاج الإنسان للهدوء التام ولن أجد الهدوء إلا في المقهى. الأسعار مختلفة عبدو يماني -عامل في أحد المقاهي- قال بعد الإفطار مباشرة يبدأ عدد الزبائن فى الازدياد بشكل كثيف لدرجة أنه لا يوجد مكان وأغلب الزبائن يقومون بطلب الجراك أو المعسل وقد نصل في بعض الأحيان لدرجة أنه لا يوجد شيشة أو معسل فتكون جميعها تحت الاستعمال وفوق ذلك ينتظرون الزبائن إلى أن تتاح الفرصة لهم بشرب الشيشة والمعسل ولفت عبدو الى أن الأسعار لا تختلف في رمضان أو غير رمضان ولكن في رمضان يزداد الطلب على «الشيش» ويقل الطلب على المأكولات والمشروبات وأبان أن من بعد الإفطار إلى قبل صلاة التراويح يكون عدد الزبائن كثيفا ولكن بعد ذلك يقل العدد إلى أن يتم إغلاق المقهى، مضيفا أن بعض الزبائن يترك «شيشته» في المقهى بشكل دائم وكلما يذهب يعدونها له فهنا تكون التكلفة أقل بعشرة ريالات.