بعد ابلاغ موسكو بغداد عن عملية لاقتحام المنطقة الخضراء؛ تشديد امني في العاصمة بغداد تحسبا لوقوع هجمات ارهابية تتداول مراكز القرار الامني العراقي المعلومات الخاصة بسيناريو مخطط اقتحام المنطقة الخضراء باستهداف المؤسسات القريبة منها لشغل العناصر الامنية واقتحامها بسيارات مفخخة واستخدام 50 الى 100 انتحاري لتنفيذ العملية. بغداد (الدستور العراقية) وقالت مصادر مقرّبة من دائرة القرار الامني للدستور ان "المخابرات الروسية ارسلت برقية سرية وعاجلة الى المخابرات العراقية وجهات مقرّبة من رئيس الوزراء نوري المالكي تفيد بأن مجموعة ارهابية مسلحة ستهاجم المنطقة الخضراء خلال هذه الايام بواسطة مناطيد وضفادع بشرية وانزال من مباني الصالحية فضلا عن سيارات مفخخة وسميت العملية ب «الملك المعتم». وتوضح المصادر بأن البرقية حذرت المالكي من نية المجاميع الارهابية لإغراء القادة الأمنيين في الخضراء بمبالغ مالية كبيرة مقابل ضمان عملهم بجانب المجاميع المسلحة وتسهيل مهمة دخولهم للمنطقة لخلق الفوضى ومحاولة السيطرة على ابرز واهم المؤسسات من بينها مقرا رئاسة الوزراء ومجلس النواب. وتؤكد المصادر بأن قوات "سوات" والجيش والشرطة نفذت إجراءات امنية مشددة بالقرب من الخضراء وقطعت الطرق المؤدية اليها بالحواجز الكونكريتية وكثفت الحماية عند مجمع شبكة الاعلام العراقي، فضلا عن اغلاق منطقة كرادة مريم بحواجز كونكريتية باستثناء منفذ واحد للدخول وابقاء ثلاث منافذ للخروج فقط وقطعت شارع الزيتون والطريق المؤدية الى المنطقة الخضراء من جهة ساحة النسور واغلقت جسر الجمهورية بعد ان قامت عناصر من قوات "سوات" بتفتش المواطنين العابرين على الجسر سيرا على الاقدام. وتبين المصادر أن مناطق جنوب العاصمة شهدت انتشارا واسعة لمدرعات وناقلات الجند التابعة الى اللواء الآلي التابع للشرطة الاتحادية خصوصا في مناطق الرسالة والاعلام والشرطة الرابعة والخامسة والبياع وحي الجهاد وإن هذه المدرعات قامت بدوريات في شوارع هذه المناطق واتخذت مواقع لها عند التقاطعات والشوارع الرئيسية في هذه المناطق، فضلا عن نشر سيارات السونار التابعة لوزارة الداخلية لكشف المتفجرات، مشيرة الى أن انتشار قطعات اضافية في مناطق الحرية والكاظمية والشعلة واحياء غرب بغداد، واقامة العديد من نقاط التفتيش في المنطقة. وأوضحت ان قوات "سوات" انتشرت بكثافة في قلب ومحيط الخضراء واقامت سيطرات امنية داخل المنطقة للتأكد من الهويات الشخصية بالرغم من وجود السيطرات الخارجية وقامت ايضا بغلق بعض الطرق في داخل المنطقة المحصّنة. وفي سياق متصل تؤكد مصادر أمنية في منافذ طريبيل والوليد والشلامجة رفع درجات الحيطة والحذر الى مستوى الطورارئ منذ 4 ايام للتدقيق في سفر المواطنين تحسبا من تخفي مسؤول أمني بهوية أخرى للهروب، مشيرة الى تطبيق كل المعايير الأمنية التقليدية وغيرها للتعرف على هوية الأشخاص من 35 سنة فما فوق من خلال اعادة فحص كل البيانات. وكشفت المصادر لصحيفة الدستور عن تعميم برقيات سرية من مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي على منافذ العراق البرية والبحرية و الجوية يمنع بموجبها سفر أي مسؤول أمني بدون موافقة خطية من المالكي على ان لاتتجاوز صلاحيتها 24 ساعة. /2336/