عدن / عدن حرة : الخميس 2013-08-08 18:15:02 عام فعام تتسع دائرة اللوبي المهيمن والمسيطر على مستحقات الأعمال البرامجية الرمضانية في إذاعة عدن المقدرة بأكثر من خمسين مليون ريال متخذة أساليب وأشكال عديدة ، ظاهرها يوحي بضمان حصول غالبية المبدعين والفنيين والإداريين والمتقاعدين والمتعاقدين والمساهمين والمنقطعين والمتوفيين الخ .. المدونة أسمائهم في الكشوفات المالية للأجور والمكافآت والمساعدات الرمضانية على مبالغ مالية ، وباطنها يكشف عن نصب واحتيال يتعرض لها كل عام أصحاب الاستحقاقات من المبدعين من البرامجيين والمحررين والفنيين من موازنة أعمالهم البرامجية الرمضانية ، بحيث تتعرض مستحقاتهم لهجوم الطفيليات من القيادات الإذاعية والإدارية والاستشارية ، بمسمياتها المختلفة الكثيرة ، والذين يزيد عددهم عن عدد المبدعين الحقيقين العاملين ليل نهار وفي مختلف النوبات طيلة الأيام ، حتى أيام الإجازات الرسمية . هذا العام كان الهجوم الذي تعرض له المبدعون الحقيقيون أشد فتكاً عن العام الفائت ، وبدأت الطفيليات أكثر حركة وحرية بعد أن حصلت مسبقاً على رسالة شكر وتقدير من المركز بصنعاء لحسن إدارتها وإعدادها للموازنة الرمضانية والخارطة البرامجية ، وما أدراك ما الخارطة الرمضانية البرامجية .. فهي أشبه ما تكون تكراراً وإنتاجاً للأعوام السابقة ، حيث تقاس وتقيّم الأعمال المقدمة وفقاً لهوى اللجنة المصغرة في اللوبي الطفيلي، عديم الصلة بالعملية الإبداعية والرسالة الإعلامية ، وهي اللجنة التي تشارك وبقوة كل عام في حصد ما تسمى البرامج الإنتاجية ، التي هي في الواقع لا تمت بصلة إلى ما يمكن اعتبارها أعمال إنتاجية إلا في نظر هذه اللجنة ، أو تلك البرامج التي عفى عنها الزمن وقدمت بصورة أو بأخرى في دورات رمضانية سابقة . أما جديد هذا العام وما أبدعه وقدمه اللوبي الطفيلي من حيل وخداع للاستئثار بمستحقات المبدعين عند صرفها كالمعتاد أواخر الشهر الكريم، وحتى تبدوا الأمور أكثر تنظيماً من وجهة نظره وهي بالعكس من ذلك أكثر ضبابية وسرية وتنم عن طبخة مسبقة أعدها جيداً وحتى لا يكون في مرمى مسائلة وغضب المبدعين ، وكشف المستور عن المبالغ التي حصدها نظير مواقفه الصلبة تجاه ضرب وتدمير الإذاعة ورسالتها والأعمال الإبداعية التي تقدم من قبل المبدعين الحقيقيين ، وضمان دورة رمضانية ركيكة المستوى ، وقليلة التكلفة بالنسبة للمبالغ المستحقة للمبدعين ، وبالمقابل ضمان مبالغ مالية مجزية بالنسبة للوبي الطفيلي المهيمن على الإذاعة من قيادتها ، والطفيليات الأخرى المساعدة من شئون إدارة المال والإدارة ، وحتى تكون العملية أكثر سرية , فقد قرر اللوبي الطفيلي صرف مستحقات دورة رمضان قبل حلول عيد الفطر بثلاثة أيام عبر "كاك بنك" ، هروباً وتخوفاً من فضح أمره ، لاسيما وأنه يرفض بشدة مبدأ الشفافية في نشر الكشوفات المالية والمستحقات الممنوحة في دورة رمضان وفي جميع المستحقات في الدورات الاعتيادية في لوحة الإعلانات لتسهيل ومعرفة ما صرف لكل مبدع وقيادي واداري .. الخ ، وبذلك فقد أستطاع اللوبي الطفيلي في إذاعة عدن بالفعل من قتل الإبداع ومحاربة المبدعين الحقيقيين ،وتدمير إذاعة عدن من خلال أعماله المباركة مركزياً من الباب العالي في صنعاء ، وفي ظل وفاق متفق فقط على ممارسة المزيد من الفساد والإفساد. * حياة عدن 47