تواصل طائرات أمريكية بدون طيّار استهدافها تجمعات لمسلحي تنظيم «القاعدة» في اليمن، لليوم الثالث على التوالي. حيث نفذت تلك الطائرات فجر أمس الخميس أول ايام عيد الفطر غارة استهدفت سيارتين في محافظة مأرب شرق صنعاء، وذلك في سادس ضربة من نوعها منذ أكثر من اسبوع، وأكدت مصادر أمنية واعلامية، أن ستة أشخاص يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة قُتلوا في الغارة التي وقعت في منطقة آل شبوان قرب وادي عبيدة. وكانت الأجهزة الامنية أعلنت يوم أمس الاول "الاربعاء" أن محافظة شبوةجنوب شرق البلاد شهدت ضربة جوية استهدفت أشخاصا يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة وقتل فيها سبعة أشخاص . وتأتي تلك الضربات التي تتلقاها القاعدة في ضوء الاستنفار الأمني الأخير الذي تشهده اليمن تحسباً لاعتداءات محتملة ضد مصالح محلية حيوية أو غربية. وكثفت قوات الامن والجيش الاستنفار الامني الذي أعلنته بعد قرار الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، إغلاق سفاراتها في صنعاء بسبب مخاوف جدية من هجمات وشيكة، وتحلق طائرة بلا طيار حلقت من دون توقف في أجواء صنعاء خلال اليومين الماضيين. وكتدابير احترازية تحسبا من مخاطر إرهابية محتملة، قررت الولاياتالمتحدة إغلاق 22 بعثة دبلوماسية حول العالم، الاحد الماضي، تم استئناف العمل في البعض منها، فيما مدد قرار الإغلاق ب19 بعثة حتى العاشر من الشهر الحالي. وفي الوقت الذي يوكد فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما أن «النواة الأساسية لتنظيم «القاعدة» سائرة إلى الهزيمة»، وفيما يفيد تقرير للأمم المتحدة بأن «القاعدة تصدعت وضعفت» لكنها ما زالت تشكل «تهديداً قوياً» في ظل تطور المجموعات المتحالفة معها «تكنولوجياً وتكتيكياً». دعا الرئيس الامريكي باراك اوباما في خطاب له أمام حوالى ثلاثة ألف جندي من «المارينز» في كاليفورنيا إلى النظر ب «جدية» إلى التهديدات الأخيرة ضد المصالح الأميركية، مشيدا بالعسكريين الذين انتشروا في أفغانستان خلال السنوات ال12 الأخيرة، وقال: «بفضلكم، تلقت قيادة القاعدة الضربة تلو الأخرى». وفي التقرير الذي أرسلته مجموعة من خبراء الأممالمتحدة إلى مجلس الأمن، لحظ أن زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري «أظهر القليل من القدرة على توحيد وقيادة المجموعات المرتبطة بتنظيمه»، مشيراً إلى أن «النواة الصلبة للقاعدة لم تتطور منذ ستة أشهر». في اشارتهم للمكالمة التي التقطتها الاستخبارات الامريكية بين الظواهري وزعيم القاعدة في اليمن.